متابعة-رنا يوسف
بينت دراسة جديدة أن تغيراً صادماً سيطرأ على كوكب الأرض بعد قرن من تاريخ اليوم بسبب التلوث والظروف المناخية الأخرى.
وأشارت دراسة جديدة أنه بحلول نهاية هذا القرن قد يمتد طقس الصيف إلى ستة أشهر في حال لم تبذل جهود للتخفيف من أسباب تغير المناخ. حيث زاد فصل الصيف منذ 60 عاما بمقدار 17 يوما.
وبحسب تقرير أوردته وكالة سبوتنيك، قال يوبينج جوان، المؤلف الرئيسي للدراسة إن “الصيف يصبح أطول وأكثر سخونة بينما الشتاء أقصر وأكثر دفئًا بسبب الاحتباس الحراري”.
بالتأكيد، قد يبدو الصيف الأطول رائعا لقضاء إجازة عائلية طويلة أو الاستمتاع في الهواء الطلق في المنتزهات، لكن هذا الفصل الطويل جدا قد يؤثر بشكل كبير على صحتنا وبيئتنا وزراعتنا.
يمكن أن تزداد موجات الحرارة لفترة أطول، ويمكن أن تصبح الأمراض التي ينقلها البعوض أكثر انتشارًا من قبل، ويمكن أن يصبح موسم الحساسية (حساسية الربيع الناجمة عن حب الطلع) أطول.
وكشفت الدراسة التي نشرت “سي إن إن” بعضا من تفاصيلها، أن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم يجعل ربع السنة الأكثر سخونة، والمعروف بفصل الصيف، أطول وسيؤثر ذلك أيضا على جميع الفصول.
تقول الدراسة: “إن بدايات فصلي الربيع والصيف تتقدمان، في حين تتأخر بداية فصلي الخريف والشتاء”.
تقسم الدراسة الفصول الأربعة إلى أربعة نسب مئوية، مع اعتبار أن أي درجة حرارة أعلى من النسبة المئوية 75% من متوسط درجة الحرارة بين عامي 1952-2011 على أنها من فصل صيف
تم بعد ذلك معالجة جميع البيانات باستخدام أجهزة الحاسوب المتخصصة بالمناخ بهدف الكشف عن كيفية تغير هذه المواسم المحددة بمرور الوقت.
وأوضحت الدراسة أنه “خلال الفترة من 1952 إلى 2011، زاد طول الصيف من 78 إلى 95 يومًا، وانخفضت فترات الربيع والخريف والشتاء”.
تغيرات من الآن
وتشهد معظم المناطق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية فصول صيف أطول بالفعل، ولكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فإنها تزيد حوالي ثمانية أيام كل 10 سنوات منذ خمسينيات القرن الماضي. قد لا تبدو هذه المدة مخيفة، لكن مع اتساع النطاق الزمني تصبح كارثية.
وجاء في الدراسة: “في ظل سيناريو العمل المعتاد، يبدأ الربيع والصيف قبل شهر تقريبًا من عام 2011 وبحلول نهاية القرن ويبدأ الخريف والشتاء بعد نصف شهر تقريبًا، مما يؤدي إلى ما يقرب من نصف عام من الصيف وأقل من شهرين من الشتاء عام 2100”.
وبينت الدراسة أن لهذا التغير الكبير في فصول السنة تبعات كبيرة جدا خصوصا على الإنسان، حيث ستغير درجات الحرارة من مواسم الزراعة خصوصا النباتات الباردة، وسيعني بدء الربيع قبل شهر من موعده خسائر كبيرة جدا للمحاصيل، خصوصا مع وجود موجات من البرد القارس خلال الربيع الباكر، بالإضافة إلى تغيرات كبيرة في الرياح الموسمية.