أكد وزير الدولة الإماراتي زكي أنور نسيبة، اليوم الإثنين، أن ما أقدمت عليه أمريكا بشأن شرعنة المستوطنات بالضفة الغربية، هو تطور خطير ويشمل مخالفة صريحة للإجماع الدولي والقرارت الدولية ويقوض الجهود الدولية ويعرقل مساعي السلام.
وأضاف نسيبة، خلال كلمته باجتماع داخل الجامعة العربية لبحث الموقف الامريكي بشأن شرعنة الاستيطان، أن هذه القرارت من شأنها المساس بالحقوق الفلسطينية وتأجيج مشاعر العرب والمسلمين ما يترتب عليه تداعيات خطيرة حول فرص السلام وعملية السلام وانتشار الإرهاب بالمنطقة.
وقال: “ندعو لحل عادل وشامل لقيام دولة فلسطين علي حدود عام ٦٧ ووفقاً للشرعية الدولية”، مشدداً على أن التطورات الأمريكية الأخيرة تحتم علي المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية ورفضها واتخاذ كل التدابير لإنهاء الاحتلال علي جميع الأراضي الفلسطينية والعربية.
وأكد أهمية مواصلة الجامعة العربية لجهودها ودعم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، ورفض أي خطوات تقوض السلام العادل والشامل.
ووجهت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة إلى عملية السلام، باعتبار أن الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة “لا يتناقض مع القانون الدولي”. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي: “إن إقامة مستوطنات مدنية لا تتعارض مع القانون الدولي”، مضيفاً: أن “الحقيقة الصعبة هي أنه لن يكون هناك أي حل قضائي للنزاع، والحجج حول من هو الصواب ومن الخطأ من حيث القانون الدولي لن تجلب السلام”.