متابعة : رهف عمار
يُعدّ تناوُل البصل بالكميّات الموجودة في الطّعام غالباً آمناً، أمّا استهلاك مُستخلَصاته فإنّه من المُحتمل أمانه لمعظم الأشخاص، وبالنسبة للمرأة الحامل والمُرضع فإنه يجب الحدّ من استهلاك البصل بالكميّات الدوائيّة؛ إذ لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناوله بهذه الكميات من قِبلهنَّ، ووفقاً لهذا سنقدم إليكم أهم محاذير استخدام البصل:
على الرّغم من الفوائد العديدة التي يُقدّمها البصل، إلّا أنّ هناك بعض المحاذير التي تتعلّق باستهلاكه، والتي نذكر منها ما يأتي:
مشاكل في الجهاز الهضمي: وذلك لاحتوائه على سلاسل من الكربوهيدرات والألياف التي تُعرف بالفودماب والتي لا يستطيع العديد من النّاس تحمّلها، ونتيجةً لذلك فإنّ تناول البصل قد يُسبِّب مشاكل في الجهاز الهضميّ، ومنها؛ الغازات، والإسهال، والانتفاخ، والتشنجات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من مُتلازمة القولون العصبيّ ينصحون بتجنّب استهلاك البصل؛ إذ إنّهم في الغالب لا يتحمّلون الفودماب.
الحساسيّة: فقدْ يتعرّض بعض الأشخاص لردود فعلٍ تحسّسيّةٍ بعد تناولهم البصل، أو قدْ يُعانون من عدم تحمّله، ويُنصَح هؤلاء الأشخاص باستشارة الطّبيب عند تعرّضهم لهذه الحالات؛ لأخْذ العناية الصحيّة اللازمة.
إبطاء عمليّة تخثّر الدّم: يُعتقَد أنّ استهلاك البصل بالكميّات الدوائيّة قدْ يزيد من خطر النّزيف، لذلك فإنّه يُوصى تجنُّب تناول هذه الكميات، أو حتى مُستخلصاته من قِبَل المصابين بالاضطرابات النزفيّة.
خفض مستويات سكّر الدّم: يُنصح مرضى السكريّ بالحرص على مراقبة نسبة السكّر في الدّم عند استهلاكهم البصل بالكميّات الدوائيّة؛ وذلك لأنّه قدْ يُسبّب انخفاضاً في مستويات السكّر.
تهيّج الفم والعينين: وذلك تِبعاً للغاز الذي ينطلق بعد تقطيع البصل مُسبِّباً تهيُّج العيون، وسيلان الدّموع، والذي يُدعى بـ Lachrymatory factor؛ حيث إنّه يُحفِّز الخلايا العصبيّة في العين، فيتولّد فيها شعورٌ بالوخز، الأمر الذي يدفعها لإنتاج الدّموع للتخفيف من هذا التهيج.