رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

تيري فوكس رأس الخيمة يجمع 120 ألف درهم دعماً لأبحاث السرطان

نجحت النسخة الـ 14 من سباق «تيري فوكس رأس...

خطوات مهمة لنجاح الكبسة على الطريقة السعودية

تحضير الدجاج أو اللحم بعناية عند البدء في إعداد الكبسة،...

ديكورات شتوية عصرية: أفكار مبتكرة لتحويل منزلكِ إلى واحة دافئة

متابعة بتول ضوا مع قدوم فصل الشتاء، نبحث جميعًا عن...

أفكار بسيطة لتجديد ديكور غرفة المعيشة فى فصل الشتاء

فصل الشتاء هو الوقت المثالي لإضفاء لمسة دافئة ومريحة...

طريقة صنع محلول معقم للجلد في المنزل

مقدمة عن أهمية المعقمات المنزلية في ظل انتشار الأمراض والفيروسات،...

حين تنتهك براءة الأطفال

بقلم : سراب حسان غانم

بين متحرّشٍ لاحرمةَ للطفولة في قلبه ، وضحيةٍ لا تملك سلاح الدفاع عن تلك الطفولة ، مَن المسؤول ؟!

نحن في القرن الحادي والعشرين ، وماتزال قضية الاعتداء الجنسي تنتشر في الكثير من البلدان و ربما أكثر من السابق ، مع التطور التكنولوجي والانترنت، أصبحت تلك القضية تتصدر عناوين الأخبار موثقة بالصوت والصورة ،ما يتيح لها انتشاراً أوسع في مواقع التواصل الاجتماعي والوصول لأكبر عدد ممكن من الناس.

التحرش، هو فعل إجرامي لما فيه من انتهاك للخصوصية والمشاعر والجسد ، فضلاً عما ينتج عنه من آثار نفسية جسيمة تطال الضحية ذكراً كان أم أنثى .
والمتحرش، هو ذلك المجرم الذي دفعه سلوكه الناجم عن قلة الثقافة والوعي الاجتماعي ،وعن الاضطرابات النفسية التي يعانيها جراء التربية الأسريّة والاجتماعية الخاطئة إلى ارتكاب جريمة الاعتداء، والتي تتسبب بدورها بأذى نفسي كبير لأشخاص بريئة ستحصد آثارها الاجتماعية التي تتلخص بعدم الراحة وانعدام الثقة بالنفس، والشعور بالخوف والإهانة فضلاً عن فقد الشعور بالأمان ، والإحساس بالضعف والعجز مدى الحياة ، ليأتي هنا دور الطب النفسي في محاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه ، لكن لاينطبق هذا على الأشخاص الذين يكبتون الأمر بسبب الحرج و الضوابط الاجتماعية القاسية ،فهؤلاء تتطور حالتهم أكثر لتظهر على شكل اضطرابات نفسية وسلوكية نتيجة تلك الصدمة التي تعجز النفس عن تحملها أو إيجاد الحلول المساعدة لها ، وربما تظهر على شكل عدائية أو ميل إلى الانتحار(لاسيما عند الفتيات) أو اضطراب في السلوك الجنسي وغيرة من أنماط السلوك.

انطلاقاً من هذا المحور يأتي الدور الهام للتوعية المبكرة بنشر الثقافة الاجتماعية الصحيحة ،عن طريق إقامة مؤتمرات ومجالس للتعليم والتربية ، تساهم في إنشاء جيل يتسم بالأخلاق والصفات الحميدة وبعيداً كل البعد عن انحرافات السلوك الذي هو اتجاه انفعالي لاشعوري يسيطر على التفكير ، لذا يمكننا استدراكه بإنشاء وعي سليم منذ الطفولة وحتى سنّ البلوغ ، إضافة إلى دور الأسرة البارز في التربية السليمة.

في هذا السياق الواضح المعالم والرؤية ، نجد نفسنا أمام خيارين :

الخيار الأول

العلاج : علاج آثار هذا المرض المزمن بمساعدة أخصائيين نفسيين واجتماعيين ، للمعتدي أولاً وذلك بإرشاده والبحث عن الأسباب التي دفعته للقيام بمثل هذا الفعل الشاذ ومحاولة إيجاد الحلول لهذا الخلل السلوكي ، و للمعتدى عليه ثانياً بمعالجة المتغيرات التي طرأت على شخصيته وسلوكه جراء الصدمة النفسية القوية التي تعرض لها.

أما الخيار الثاني وهو الأهم

الوقاية: و ذلك عن طريق التوعية المبكرة التي تساهم في بناء سور صلبة لضبط السلوك وتهذيبه منذ نشأته في مرحلة الطفولة من وجهة نظر علمية وأخلاقية فنحدُّ بذلك من الأشكال السلوكية غير السوية.

وإذا أمعنا النظر إلى هذه الحلقة المفرغة ، نجد أنها ماهي إلّا مجموعة من الأسباب الفيسيولوجية والسيكولوجية لدى الفرد وتأثيراتها التي تتسلسل ، مشكّلة بذلك حلقة إما أن يتدهور فيها الحال أو يزدهر مع نتائج كل سبب وتأثيراته على المجموع.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي