يحضر المخرج العراقي أحمد منصور لأخراج فلم جديد يتحدث عن جائحة كورونا في دول الخليج وكيف تم التعامل معها بكل حكمه ومهاره وانسانية وكان تأثير الجائحة اقل من ما هو عليه في دول عظمى ، والاحداث المجتمعية والأسرية وغيرها التي كانت اغلبها مختلفة وجديدة على العنصر البشري عما كانت عليه الحياة بالسابق .. وقد اخترنا اسم العمل ” كورونا في الخليج ” الذي باشرنا بتحضير مواقع التصوير والبروفات الاولية وجلسات القرأة للنص ، و قمنا بتصوير بعض المشاهد الاولى ولكن توقفنا مؤقتاً حتى يقل تأثير الجائحة وبالتالي الحصول على التصاريح للتصوير بشكل اوسع ولأنشغالي في عملين لمسلسلين لموسم رمضان 2021 على احدى القنواة العربية الرائدة .. ويشارك في فيلم كورونا بالخليج كل من النجوم ، الفنانة هدى صلاح والفنان خالد نجم ونجوم ، والاعلامي والممثل نور الدين اليوسف، وفنانين اماراتيين وخليجين سوف يعلن عن اسمائهم لاحقاً، والفيلم من ورشة كتابة لمجموعة من الشباب الخليجين والعرب ( سلطان الكعبي، رنده النجار ) واخرون الفلم اجتماعي بصبغة كوميدية وهادف في آن واحد وأود أن أرسل من خلاله رسالة للعالم بان الأنسان في هذه البلاد الطيبة يتمتع بقدرة مميزة قد تفوق ما هو متوقع ، وأملي أن نبداً التصوير حالما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً .
وعن صناعة السينما في الخليج وفي الأمارات فأنه لا يخفى هنالك ضعف في الأنتاج الفني تبعاً لعوامل عديده منها ضعف في الأقبال من الجمهور و نوعية الإنتاج والتمويل الغير مناسب والنصوص الغير كافية و المحصورة في اطر ومواضيع اجتماعية غير محفزة، هذه الامور وغيرها أدت بدورها لضعف السينما الخليجية، ونحاول كجيل شباب من مخرجين و ممثلين و كتاب لتقديم الافضل وتغيير الفكرة لدى الجمهور ولكن نفتقر للتمويل والدعم المناسب ، و بالتالي جهودنا كبيرة و رغبتنا اكبر وطموحنا اعلى بكثير ونعمل على ان تتغير السينما في الخليج للأفضل
والسينما التقليدية مازلت موجودة ليومنا هذا ولكن تاثرت بحداثة التكنلوجياً كسائر الأمور في حياتنا فاصبحت عمليات الأنتاج برمتها مختلفه تماماً عن السابق و عملية عرض الأفلام في دور السينما تطورت للأفضل والرغبة لحضور فيلم سينمائي في دور السينما في جميع انحاء العالم مازالت هي الاولى رغم وجود منصات عالمية كـ نيتفليكس و يوتيوب و غيرها إلى ان هذه المنصات لم تفرض او تغير كثيرا برغبة الجمهور بالتواجد في دور السينما.
وإنما جائحة كورونا هي من أعطت المساحة الواسعة للمنصات الألكترونية لإبراز محتوى السينما والأفلام بسبب الاغلاق التام لدور السينما و قد يؤثر هذا سلباً في المستقبل في حال استمرار الحال كما هو عليه في الكثير من البلدان من اغلاق واجراءات احترازية تؤدي إلى تفضيل مشاهدة الفيلم السينمائي من المنزل على منصات مختلفة وبالتالي قد تؤي إلى نسيان او الاقلال من وجود دور سينما و نأمل ألا يكون ذلك واقعاً في يوم ما .