متابعة : رهف عمار
دراسة علمية أجريت مؤخراً، تدل على أهمية مضغ العلكة الخالية من السكر، حيث أثبتت الدراسة فعالية العلكة في التحكم بالشهية، وإدارة الوزن، فهي تعتبر الوجبة الخفيفة المفضلة لدى البعض، ومن تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 54 عاماً. ولكننا نستخدم العلكة كذريعة لإنقاص الوزن، بينما نحاول التغلب على تناول الوجبات الخفيفة ” النقاريش” بين الوجبات الرئيسية، وتحديداً أثناء انشغالنا في العمل، أو الدراسة، أو الجلوس أمام شاشة التلفاز لساعات طويلة، ونحن هنا نميل لتناول الطعام بكميات كبيرة دون أي مراقب.
مضغ العلكة مناسب أثناء العمل، أو التواجد في أي مكان خارج المنزل، حيث لا مجال لفرك الأسنان، والتي تحتوي على بقايا الطعام والبكتيريا، فمضغ العلكة يساعد في تنظيف الأسنان من بقايا الطعام بعد تناول الوجبات الغذائية، إذ يوصي الأطباء بتناول العلكة الخالية من السكر لما لها فوائد طبية، فهي تساعد على تعزيز إفراز اللعاب الذي يحتوي على مواد تعمل على تقل البكتيريا، وبهذا يتم الغسل ” التلقائي” لتجويف الفم وتنظيف الأسنان.
وعند الأشخاص الذين يعانون من أعراض جفاف الفم، فإن مضغ العلكة مفيد لهم، حيث تحفز عملية المضغ وتيرة إفراز اللعاب، لتسهيل وتسريع الشعور بالراحة. كما أن العلكة تنمح الوجه والشعور بالنضارة، بجانب اكساب الفم الطعم والرائحة الجيدة.
وقد نصح الأطباء بعدم المبالغة في مضغ وتناول العلكة ولفترات طويلة، لأن هذا يسبب الى زيادة الجهد الواقع على عضلات المضغ ومفاصل الفك، وفي حالات استثنائية قد يسبب مضغ العلكة لفترات طويلة، حصول أضرار تتجلى بظهور الام في منطقة الأصداغ أي(فوق مفاصل الفك)، و الأذن والوجه.
قد تشكل العلكة الخالية من السكر، والتي تحتوي على سعرات حرارية تتراوح قيمتها ما بين 5-10 سعرة حرارية فقط، بديلاً صحياً عن الوجبات الخفيفة ” النقاريش” المليئة بالسعرات الحرارية، والتي يتم تناولها بين الوجبات الرئيسية، وفقاً لويب الطبي.
ووفق إدارة التغذية والدواء الأمريكية FDA، فقد تم الإتفاق على اعتبار مضغ العلكة الخالية من السكر، هو أمر يساعد في الحفاظ على الوزن، غير أن السمنة المفرطة قد تزيد من إحتمالية تطور الأمراض المختلفة مثل السكري، وأمراض القلب، وأنواع معينة من مرض السرطان.