قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الإثنين، في قرار صادم، إن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية غير شرعية، ما أثار غضباً فلسطينياً وعربياً وسط تحذيرات من التداعيات الخطيرة لهذا التحول الأمريكي المتناقض مع الشريحة الأكبر من الدول.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الترحيب بالموقف الأميركي الذي يأتي في توقيت يسعى فيه المرشّح الوسطي الإسرائيلي بيني غانتس إلى تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، وفقاً لـ”فرانس برس”
وقال بومبيو: “بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، خلصت الولايات المتحدة إلى أن إنشاء مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”.
وتابع بومبيو: “لم ينجح اعتبار إقامة مستوطنات إسرائيلية أمرا يتعارض مع القانون الدولي. لم يحقق تقدما على مسار قضية السلام”.
لكن بومبيو أوضح أن الولايات المتحدة لا تعتبر بالضرورة المستوطنات شرعية إنما تترك الحكم في الأمر للمحاكم الإسرائيلية.
في المقابل، نددت السلطة الفلسطينية التي ترفض إجراء مفاوضات بوساطة من إدارة ترامب التي تعتبرها منحازة لإسرائيل، بموقف واشنطن الأخير.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان إن واشنطن “غير مؤهلة أو مخولة بإلغاء قرارات الشرعية الدولية، ولا يحق لها أن تعطي أي شرعية للاستيطان الإسرائيلي”.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، قد دان في وقت سابق من يوم أمس الإثنين سياسة إسرائيل ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكّداً أن كل الأنشطة الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي”.