متابعة : رهف عمار
الشفايف من الأشياء الجميلة التي تميز وجه الإنسان، وكسائر أعضاء الجسم قد تتعرض لاضطرابات معينة تؤدي إلى تغير لونها، ووفقا لهذا سنقدم لكم أسباب تغير لون الشفايف، وكيف يمكن علاجها، وكيفية العناية بها، حيث تختلف ألوان شفاه الإنسان من شخص إلى اخر، بالإضافة إلى أن بشرة الشفايف تتكون من طبقات رقيقة من الأنسجة، مما يجعلها شفافة تسمح بظهور لون الأوعية الدموية من تحتها وخاصةً الشفاه الفاتحة اللون.
مع ذلك يمكن أن يتغير لون الشفايف نتيجة عوامل ومسببات عديدة، فمنها الطفيفة ومنها التي تدل على وجود مشكلة صحية كامنة.
تتضمن أسباب تغير لون الشفايف ما يأتي:
1. التعرض المفرط لأشعة الشمس
نتيجة التعرض المفرط والمتكرر للأشعة الفوق البنفسجية الناتجة من الشمس، قد تظهر نتوءات قشرية داكنة؛ تسمى التقران السفعي (Actinic keratosis).
وتعرف هذه البقع أيضًا باسم البقع الشمسية؛ على مناطق الجلد، وخاصةً مناطق الجلد الأكثر تعرضًا للشمس بما فيها الوجه والشفتين والأذنين والرقبة واليدين، وتكون أحجام وألوان هذه النتوءات مختلفة، حيث تتراوح ألوان هذه البقع من الأسمر الفاتح إلى الأحمر الداكن.
2. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
عادةً يسبب فقر الدم الشديد، الناجم عن نقص الحديد قد تظهر أعراضًا كثيرة بما فيها شحوب الوجه والشفاه، حيث يتغير لون الشفاه إلى اللون الأبيض الشاحب.
3. الزراق (Cyanosis)
الزراق أو الزرقة هو اصطباغ الجلد والشفاه باللون الأزرق، ويعد الزراق عرض مرضي، يدل على وجود أحد المشكلات الصحية التي تسبب انخفاض مستويات تشبع الأكسجين في الدم عن 85%.
من هذه المشكلات: النوبة القلبية، أو تجلطات الدم، أو الالتهابات الرئوية، أو التعرض لأحد المواد السامة.
4. متلازمة بوتز جيغرز (Peutz Jeghers)
متلازمة بوتز جيغرز وهي إحدى الأورام الوراثية، التي تصيب الجهاز الهضمي والتي تسبب تصبغ الشفتين والأغشية المبطنة لتجويف الفم ببقع بنية داكنة اللون.
5. داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis)
يحدث داء ترسب الأصبغة الدموية نتيجة تراكم مستويات الحديد في الجسم وترسبه في العديد من أنسجة الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى فرط تصبغ الجلد وتغير لون الشفاه إلى اللون الداكن.
6. مرض أديسون (Addison Disease)
مرض أديسون أو كما يعرف بقصور الغدة الكظرية، هو حالة مرضية تنجم عن فشل قشرة الغدة الكظرية في إنتاج الهرمونات الستيروئيدية وخاصةً هرمون الكورتيزول، والتي تسبب أعراضًا كثيرة، ومنها تكون بقع سوداء على البشرة والشفايف.
7. متلازمة لاوجير-هونزيكر (Laugier Hunziker Syndrome)
متلازمة لاوجير-هونزيكر وهي مشكلة جلدية حميدة مكتسبة والتي تتسبب بتكوين لطاخات بنية داكنة في بطانة الفم وعلى الشفتين، وخاصةً الشفة السفلى.
8. الأدوية
توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب فرط تصبغ البشرة وتغير لون الشفايف كجزءًا من تأثيراتها الجانبية.
9. القلاع الفموي (Oral thrush)
القلاع الفموي ويسمى أيضًا داء المبيضات وهو حالة مرضية تصيب تجاويف الفم نتيجة نمو الفطريات فيها، تسبب العديد من الأعراض بما فيها ظهور بقع بيضاء أو صفراء على الشفتين واللسان واللثة.
طرق علاج تغير لون الشفايف
بعد معرفة ما هي أسباب تغير لون الشفايف، فلنتعرف على طرق العلاج المتاحة، والتي تعتمد على العامل الأساس المسبب للمشكلة وفقاً لما ذكره موقع ويب الطبي.
على سبيل المثال، إن كان السبب الأساس لتغير لون الشفتين هو وجود حالة مرضية، فيجدر معالجة تلك الحالة، وإن كان السبب هو استخدام بعض الأدوية، فيمكن مناقشة الطبيب لتغير نوع الدواء؛ إن أمكن ذلك، إضافةً إلى توفر علاجات أخرى، والتي تتلخص بالاتي:
التقشير الكيميائي.
العلاج بالليزر.
العلاج برذاذ النيتروجين السائل.
العلاج بالأدوية الموضعية، مثل المراهم التي تحتوي على مادة 5-فلورويوراسيل (5-Fluorouracil).
إن لم تكن هناك مشكلات مرضية معينة كما أسلفنا، فيمكن تفادي تغير لون الشفايف، عن طريق ما يأتي:
استخدام طرق العناية المنزلية بالشفاه.
التقليل من المشروبات الحاوية على الكافيين.
التقليل من فترات التعرض لأشعة الشمس.
استخدام بعض مرطبات الشفاه الحاوية على كريم واقٍ من الشمس.
تناول غذاء متوازن يحتوي على العديد من العناصر الضرورية للجسم.
الاعتناء بنظافة الفم والأسنان.