متابعة _ نور نجيم :
انطلاقًا من كونِ الإبداعِ العلمي والتعليمي والمهاري لا يقلُّ أهميةً عن الإبداعِ الفني الذي يأخذ عادةً حُصة الأسد في جوائزِ الأوسكار المعتمدة، ولأنَّ ناشرِي المعرفةِ من جامعاتٍ ومراكز تدريبية وتعليمية وأفرادٍ مجتهدين يستحقونَ التكريمَ كما الفنانينَ والممثلين، أطلقَ مركز تنمية الموارد البشرية في دبي HDTC جائزة دبي العالمية للموارد البشرية (الأوسكار التعليمي DIHAR-ICE) والتي من شأنها أن تُكرمَ من أبدعوا في عام 2020، وذلكَ برعايةِ كُلٍّ من اتحادَيِّ المبدعينِ والإعلاميين العرب.
فبعدَ أن قامت لجنةٌ من المختصين والأساتذةِ الجامعيين باختيارِ المرشحين مُوزَّعين على ستِ فئات علمية وتربوية ومهارية سيأتي ذكرها، بدأ الجمهورُ بالتصويتِ منذ ثلاثةِ أيامٍ وينتهي في الخامسِ من شهر فبراير 2021 حيثُ سيُنظَّمُ حفلٌ تكريمي يعقدُ عبر الأونلاين “مراعاةً للسلامةِ والإجراءات الصحية اللازمة” بحضورِ وتكريمِ لسعادة الشيخ عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشارُ البيئيُّ في حكومةِ عجمان بحضورِ عشراتِ الإعلاميين وأصحاب السعادة والمسؤولين الحكوميين العرب.
ثلاثةُ أيامٍ مضت منذ انطلاقِ التصويت في 28 فبراير كانت كفيلةً بمشاركةِ أكثرَ من خمسينَ ألفَ صوتٍ للمبدعينَ الذينَ تمَّ فرزهم إلى عدةِ فئات يحمل اسم أولها اسمَ (الشخصية العلمية الأبرز في عام 2020)
ورُشح لنيلها كلٌّ من الكاتب اللبناني أمين معلوف ومواطنه البروفيسور المؤرخ عمر تدمري، والكاتب العراقي الدكتور أحمد خيري العمري ورجل الأعمال صاحب الرعاية الثقافية سعادة جمعة الماجد، والباحثُ الإقتصادي الأردني ورجل الأعمال المعروف الدكتور طلال أبوغزالة.
أما مرشحو الجائزةِ عن (فئة المتحدث الأفضل في 2020) فهم كلٌّ من بطلِ العالم في الإلقاء والخطابة عام 2015م السعودي ياسر القحطاني وكذلكَ العالمُ في مجالِ الصوتيات والمدربُ العالمي الدكتور محمد عصام محو من سورية، والمتخصصُ في مجالِ التربيةِ الأسريةِ والمؤلفُ الأردني الدكتور خليل الزيود.
حملت الفئةُ الثالثةُ اسم (المادة التدريبية الأكثر ابتكارًا في 2020) فكانَ الترشيحُ من نصيبِ عددٍ من الأفرادِ والجهات وهي جامعة الوفاق الدولية الرسمية في النيجر عن برنامج تكنولوجيا الدعوة، وجامعة الأزهر وTDNS عن برنامج مفاتيج بيئة العمل، واللبنانية الدكتورة جمانة فقيه عن برنامج القواعد السبعة في لعبة المال، وكذلك المدربينِ السوريين الدكتور عبدالفتاح السمان عن برنامج تمطيط العقل، والأستاذ يوسف دوارة عن البرنامج العالمي لإعداد سفراء السعادة والإيجابية وجودة الحياة.
وعن فئةِ صانعِ المحتوى الأفضل في يوتيوب تمَّ اختيارُ القنواتِ التالية أسماؤها ،الدكتور محمد غنايم، جهاد حطاب، المدرب سائد يونس، دانة علان، براهيمولوجيا، عمر فاروق، ايجيكولوجي، ZAmericanEnglish .
فيما وُسمتِ الفئة الخامسةُ باسم (الفيديو التحفيزي الأكثرَ انتشارًا وتداولًا في 2020) وهيَ الفئةُ الوحيدةُ التي لا تحتاجُ للتصويت حيثُ تعتمد على مشاهدةِ الرقمِ الأعلى من حيث (عدد المشاهدات للفيديو المُرشحِ حتى الخامس من فبراير، زائدَ كمية التداول أو التعليقات) ومن الشرائطِ التي راعتها اللجنةُ المُحكِّمة إضافةً للقيمةِ التربوية أن يكونَ الفيديو منشورًا من قبلِ الشخصِ المعني أو مؤسسة تابعة له، وأن يمتلكَ كذلكَ صاحب الفيديو المُرشَّح أكثر من مليون متابع على إحدى وسائلِ التواصل الإيجتماعية وقد رشَّحت اللجنة المُحكِّمة الفيديوهات التاليةِ أسماؤها:
فيلم إحسان من المستقبل للإعلامي السعودي أحمد الشقيري، وفن الرد الساحق للمدرب الأردني سائد يونس (المرشح كذلك في فئة صانع المحتوى المفيد)، والتكرار والعقل اللاواعي للمتحدث التحفيزي الأردني معتز مشعل، ، وأنا صنيعةُ كلماتِ أمي للدكتور محمد عصام محو (المرشحُ في فئة المتحدث الأفضل)، وسيكولوجية الدعاء للدكتور أحمد عمارة من جمهورية مصر العربية.
أما الفئة الأخيرة من الأوسكار فهي تميَّزت بعنوان (شخصيةٌ سيبقى ذكرها فقدناها عام 2020) ولهذهِ الفئةِ رمزيةٌ معنويةٌ إذ تُحيي في الناس مبدأي الوفاء والاقتداء وقد تمَّ ترشيحُ كلٍّ من الإعلامية اللبنانية نجوى قاسم، والمصري الدكتور محمد مشالي (الملقب بطبيب الغلابة) والمؤرخُ السوري البروفيسور سهيل زكَّار، ورجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل، والمخرجِ السوري الشهير حاتم علي.
وخلال لقائنا المهندس أسعد كزكز مدير المبادرة وسؤالنا لهُ عن أهمية هذا الاستحقاقَ العربي، قال: مستمدينَ من فكرِ وتوجُّهِ باني دبي الحديثة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نطلقُ هذهِ المبادرةَ والاستحقاق الكبير تشجيعًا لذوي الكفاءات الإبداعية في مجالات التدريب والثقافةِ وتمكينِ المهارات الحياتية المفيدةِ على المزيدِ من الإبداع وبذلِ الجهود وكذلكَ لتعزيزُ اهتمامِ وسائلِ الإعلامِ بصانعيِ الإنجازاتِ التعليمية والتدريبية وأصحابِ المواهبِ بغيةَ إعطائهم حقهم من التكريم، وقد اعتمدنا برمجيةً إلكترونيًةً تسمح بحذف تكرار التصويت لأي شخص عبر مراقبة الكترونية للـ IP الخاص بكل جهاز لوحي .
وعن سؤالنا عن سببِ دعوةِ المراكزِ والهيئات البحثية والجامعات ومراكز التعليمِ المستمر لتكونَ مشاركةً في التصويتِ والتعاونِ مع الجهةِ المنظمة أجابَ كزكز: (رأينا في هذهِ المبادرةِ فرصةً لتمتينُ الصِّلاتِ وتوحيدِ الجهودِ العلميةِ والتدريبية بينَ المؤسساتِ المعنيةِ بالتطويرِ المهاري ونعني بذلك مراكزُ التدريب الإماراتية والعربية المُرخصة، ومراكز التعليمِ المستمر في الجامعات العربية والأجنبية، ومؤسساتُ الأبحاثِ والاستشارات، ووسائلُ الإعلامِ المهتمة، حيث يصبُّ ذلك في توجيهِ الأنظارَ نحوَ الثقافة وأصحابها).