متابعة : رهف عمار
مسك الطهارة هو عبارة عن مادة عطرية ذات رائحة جميلة استخدمها العرب في التعطير منذ القدم، هو واحد من أغلى المواد العطرية ويتمتع باستخدامات متعددة إضافة لاستخدامه للتعطير.
وتتلخص فوائد المسك كونه معطر للثياب والجسم
بالإضافة للقيام بوضعه من قبل النساء على المناطق الحساسة بعد تنظيفها وتطهيرها من آثار دماء الدور الشهرية من أجل تعطير المنطقة الحساسة وإزالة الروائح الكريهة.
و يوجد نوعين اساسيين هما المسك الطبيعي الأسود الذي يستخدم كمسك للطهارة والنوع الثاني هو المسك الصناعي الأبيض الذي لا يصلح للاستخدام كمسك للطهارة.
المسك الطبيعي أو المسك الأسود: عبارة عن طيب من مصدر حيواني يستخرج من أحد أنواع الغزلان المعروفة بغزال المسك والتي تعيش في سيبيريا ومنغوليا وجز ء من الصين والتبت وجبال الهملايا في الهند.
تمتاز هذه الغزلان بامتلاكها لغدة كيسية تدعى (سرة أو جراب) تقع بين المعدة والأعضاء التناسلية ويختلف حجمها حسب أوقات السنة حيث تبلغ أقصى حجم في موسم التزاوج وتشبه بيضة الدجاجة بالحجم وتكون محاطة بفرو الغزال.
تمتلأ هذه السرة بموسم التزاوج بالحبوب بشكل يزعج الغزال فيقوم بحك هذه السرة بالصخور وتسقط بشكل طبيعي دون أن يتعرض الحيوان لأي أذى جسدي ويقوم بعض المختصين بالبحث عن هذه السرر بين الصخور وجمعها ليصنع منها المسك في النهاية.
مسك الطهارة الأبيض والمسك الصناعي: ينشأ في صخور الجرانيت الموجودة في جبال التبت مادة تنتج من تفاعل هذه الصخور مع العوامل الجوية كالرطوبة والأمطار وتتميز هذه المادة برائحة عطرية جميلة ولون أبيض وتتم معالجتها كيميائياً لتشكل في النهاية ما يعرف بالمسك الأبيض.
وينتشر المسك المقلد بكثرة في بعض الأسواق ويكون ذات رائحة جميلة لكنها مصنوعة من مركبات كيميائية مضاف إليها بعض الزيوت العطرية ما يعطيها رائحة المسك لكنها لا تتمتع بخصائصه، وهذه المنتجات تكون في الغالب ذات ثمن رخيص وتشبه المسك الأبيض باللون.