متابعة-رنا يوسف
تسعى شركة “مايكروسوفت” إلى تطوير روبوت محادثة يقلد هوية أي شخص بناءً على البيانات المفتوحة من الشبكات الاجتماعية والسجلات والصور ومقاطع الفيديو والرسائل وما إلى ذلك في تلميح إلى انتهاك حقوقنا من قبل التكنولوجيا.
ووفقاً لوكالة سبوتنيك، تابع المتخصصون الذين يتتبعون نواقل تطوير التقنيات العالية عن كثب براءات الاختراع، التي تتقدم الشركات الرائدة لتسجيلها. من خلالهم يمكنك أن تفهم إلى أين يتجه الفكر الهندسي وما هي التقنيات التي ستظهر في حياتنا في المستقبل القريب.
تفترض “مايكروسوفت” استخدام مثل هذه المضاعفات الافتراضية بحيث يمكن لأي شخص “التواصل” مع قريبه المتوفى، الذي لا يزال لديه صفحات مفتوحة على الشبكات الاجتماعية.
يتم التركيز بشكل منفصل على حقيقة أنه يمكن الحصول على جميع البيانات اللازمة لإنشاء صورة رمزية افتراضية حتى بدون موافقة المستخدم نفسه، حيث سيكون من الصعب الحصول على إذن رسمي من المتوفى. بعد فحص الملفات، ستكون الخوارزمية قادرة على إجراء حوار وتقليد سلوك شخص حقيقي: أسلوبه، ومستوى سعة الإطلاع، وربما روح الدعابة.
علاوة على ذلك، توفر براءة الاختراع تركيبًا صوتيًا، فضلاً عن إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد بناءً على الصور المتاحة، فيما يرى الخبراء أن الشركة لم تكن تنوي ترفيه المستخدمين الذين فقدوا أيًا من أقاربهم.
ستتمتع هذه الخدمة ببعض الشعبية، ولكن في الواقع، ستقوم الشركة ببناء مساعدين افتراضيين ومساعدين رقميين وأنظمة ذكاء اصطناعي باستخدام هذه التقنية.
سرقة الهوية
بدأ الكثير من الناس على الفور يتحدثون عن حقيقة أنه من الآن فصاعدًا، أصبح مفهوم “سرقة الهوية”، الذي واجهناه سابقًا في السينما فقط، ذا صلة. في الواقع، قد يتضح أن “التمثيل” الرقمي من شخص حقيقي لا يمكن تمييزه عن النموذج الأولي الخاص به، وبمساعدته سيكون من الممكن الوصول إلى مختلف الخدمات والبيانات المشفرة والحسابات المصرفية وما إلى ذلك.
من وجهة نظر قانونية، هذه فوضى كاملة بشكل عام حسب الخبراء: من يمتلك البيانات التي تم الكشف عنها في شكل سجلات وصور على الشبكات الاجتماعية؟ هل يحق للمطورين استخدامها لأغراضهم الخاصة؟ من يملك “النسخة الرقمية”، خاصة إذا لم يعد الشخص الحقيقي موجودًا؟ هل يحق لأقارب “المصدر” مقاضاة “المستخدم المستنسخ”؟ والشيء الأكثر إثارة للاهتمام: إذا كانت الصورة الرمزية الرقمية هي نسخة من شخص معين، فهل تنطبق عليها حقوق هذا الشخص بالفعل؟ هناك العديد من الأسئلة أكثر من الإجابات.