متابعة : رهف عمار
تقول كاترينا بولوك، كبيرة الباحثين في علم اللقاحات بجامعة إمبريال كوليدج بلندن: عند الإصابة بالعدوى للمرة الأولى، يستغرق إطلاق الأجسام المضادة المتخصصة فترة من الوقت، لكن نظريا، إذ أصبت بالعدوى مرة ثانية يكون الجسم مستعدا لمحاربتها، غير أننا لا نعرف بعد كيف سيتفاعل الجسم مع فيروس كورونا المستجد في حالة الإصابة به مجددا.
لكن في الواقع، تتفاوت جرعة الفيروسات التي تدخل إلى جسم المصاب وفقا لعوامل عديدة، منها الطريقة التي تدخل بها إلى الجسم، مثل استنشاق جسيمات عالقة في الهواء أو لمس سطح ملوث ثم لمس العينين، أو مدى قربك من الشخص المصاب أو مدة بقاء الفيروس الذي لمسته خارج جسم العائل.
وإذا تعرض الشخص لجرعة بسيطة من الفيروسات في المرة الأولى، فقد تختلف استجابة جهازه المناعي في المرة الثانية إذا تعرض لجرعة أكبر.
يبحث العلماء في الوقت الحالي عن مدى كفاية الأجسام المضادة التي ينتجها جسم المريض الذي تعافى من فيروس كورونا المستجد لحمايته من الإصابة به مرة أخرى.
مناعة الجسم:
التباعد الاجتماعي مهم للوقاية من الإصابة مرة أخرى بكورونا
ويقول أيكيكو أيواساكي، أستاذ بيولوجيا الجهاز المناعي وعلم الأحياء الجزيئي والخلوي والنمائي بجامعة ييل، لكي يكتسب الجسم مناعة ضد المرض يجب أن يكون جهازه المناعي قد أنتج أجساما مضادة متخصصة لمقاومة فيروس كورونا المستجد لمحاربة العدوى الثانوية.
وقد يستغرق إنتاج أجسام مضادة متخصصة لمحاربة عدوى كورونا المستجد فترة من الوقت، لكن هذه الأجسام المضادة قد تحول دون الإصابة بالعدوى مرة ثانية.
وقد لا تدوم المناعة التي يكتسبها المريض بعد التعافي من الفيروس لفترة طويلة. إذ يُنصح بالحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية على سبيل المثال، سنويا، لأن عدد الأجسام المضادة للفيروس ينخفض مع مرور الوقت.
ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على فيروس كورونا المستجد، أي أن الجسم سيتخلص منه إذا كان عدد الأجسام المضادة مرتفعا بعد فترة قصيرة من الإصابة الأولى، لكن إذا انخفض عدد الأجسام المضادة للفيروس بعد فترة طويلة من الإصابة به ستظهر أعراض المرض وفقاً لما نقله موقع ويب الطبي.