متابعة-رنا يوسف
أظهرت التحقيقات مع المتهم الذي أقدم على قتل ابنته ذات الـ 14 عاما، خنقا بـ”إيشارب”، داخل الشقة سكنهما بمنطقة المنتزه شرقي الإسكندرية، دوافع قيامه بجريمته.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة وفقاً لمصراوي: “أنا راجل على قد حالي.. ولا أملك من الدنيا غير سمعتي.. وطلقت زوجتي بعد استحالة العشرة بيننا.. وتركت لي حنين بنتي”.
وأشار المتهم إلى أنه لم يقصر في رعاية ابنته، إلا أنها كانت تستغل ذهابه إلى العمل. لتغادر المنزل مع من وصفهم بـ “صاحبات السوء”، قائلا: “علموها طريق الشباب”.
وتابع المتهم: “كنت لما ارجع من الشغل أجد نظرات الناس لي بتأكلني وأصبحوا يتحدثون عن بنتي وعلاقتها بشباب كتير واللي أكد لي كلامهم تغيبها باستمرار بره البيت”.
وأضاف المتهم أمام وكيل نيابة المنتزه ثان: ” سمعتها أصبحت على كل لسان وخفت تجبلي العار.. وحذرتها أكثر من مرة أني هقتلها إذا خرجت من المنزل”.
وحول كيفية ارتكابه جريمته، قال الأب أنه قيد قدميها بحبل ثم خنقها بـ”إيشارب” حتى تأكد من وفاتها. متابعا: ” خرجت من الشقة وأخبرت الجيران أني قتلت بنتي للتخلص من عارها.. وكمان اتصلت بأمها وقولتها أني قتلتها”.
تعود بداية الواقعة إلى تلقي مديرية أمن الإسكندرية إخطارًا يفيد مقتل طفلة خنقًا داخل شقة بدائرة قسم شرطة المنتزه ثان.
وبالانتقال إلى مسرح الجريمة وفحص الجثة تبين أنها تعود لطفلة تدعى “حنين.م.ح.م”، 15 عاما، ترتدي كامل ملابسها، مسجاة على مرتبة بأرضية غرفة النوم، وملفوف حول رقبتها “إيشارب”.
وبسؤال الجيران، قرروا أن المدعو “م.ح.م”، 42 عاما، عامل خردة، له معلومات جنائية مسجلة، يعيش رفقة ابنته المذكورة بمفردهما بالشقة محل الحادث بعد انفصاله عن زوجته “والدة الطفلة”، وقتلها وهرب.
جرى نقل جثة الطفلة إلى مشرحة الإسعاف في كوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، وتمكن ضباط المباحث من تتبع خط سير الأب المتهم، وتحديد مكان اختبائه، وجرى ضبطه واتخاذ الإجراءات القضائية.