متابعة: روان ديوب
يعرف الكزاز بأنه مرض يصيب الجهاز العصبي للجسم، عبر تعرضه لبكتيريا تسمى “كلوستريديوم تيتاني”، التي وتعيش في الطبيعة وتحديداً في التربة. وتستطيع أن تتحمل الظروف المناخية المختلفة من حرارة وبرودة وجفاف ورطوبة، فتبقى حيّة.
ولا يصيب الكزاز المواليد فقط كما هو شائع، إنما يصيب البالغين أيضاً، ففي حال تعرضهم لجرح عميق يخترق الجلد كأن يدوس الشخص على مسمار على سبيل المثال. إذا ترسبت الجراثيم في الجرح، فإنَّ السم العصبي يتداخل مع الأعصاب التي تتحكم في العضلات، ويمكن أن تسبب العدوى تشنجات عضلية شديدة وصعوبات خطيرة في التنفس. ويمكن أن تكون قاتلة في النهاية.
يوجد علاج لمرض الكزاز، لكنه ليس فعالًا بشكل موحد، فإن أفضل طريقة للوقاية منه هي أخذ اللقاح. علماً أنّ المرض لا ينتقل من شخص إلى آخر.
إليك أعراض وأسباب الإصابة بالكزاز، بحسب موقع “سيدتي”.
أعراض الإصابة بالكزاز
تظهر أعراض الكزاز عادةً بعد 7 إلى 10 أيام من الإصابة الأولية، ومع ذلك. يمكن أن يختلف هذا من 4 أيام إلى حوالي 3 أسابيع، وقد يستغرق شهوراً في بعض الحالات.
وبشكل عام، كلما كان موقع الإصابة بعيداً عن الجهاز العصبي المركزي، زادت فترة الحضانة. ويميل المرضى الذين يعانون من فترات حضانة أقصر إلى ظهور أعراض أكثر حدّة.
وتشمل أعراض العضلات تقلصاتٍ وتيبساً، وعادة ما يبدأ التصلب مع عضلات المضغ، ومن هنا جاء اسم الكزاز، ثم تنتشر التشنجات العضلية إلى العنق والحلق مسببة صعوبات في البلع. وغالباً ما يعاني المرضى من تشنجات في عضلات الوجه.
وقد تنجم صعوبات التنفس عن تصلب عضلات الرقبة والصدر، ولدى بعض الأشخاص، تتأثر أيضاً عضلات البطن والأطراف.
أما في الحالات الشديدة، فيتقوّس العمود الفقري مع تأثر عضلات الظهر. وهذا العارض أكثر شيوعاً عندما يعاني الأطفال من عدوى الكزاز.
وفي الإجمال يعاني معظم المصابين بالكزاز من الأعراض التالية:
– براز دموي.
– إسهال.
– حمى.
– صداع الرأس.
– التهاب الحلق.
– التعرق.
– ضربات قلب سريعة.
أسباب الإصابة بالكزاز
يسبب مرض الكزاز بكتيريا تسمى “كلوستريديوم تيتاني”، التي تستطيع البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة خارج الجسم. وتوجد بشكل شائع في روث الحيوانات والتربة الملوثة، ولكنها قد توجد في أي مكان آخر.
عندما تدخل هذه البكتيريا إلى الجسم، فإنها تتكاثر بسرعة وتطلق التيتانوسبازمين. وهو سمٌ عصبي، عندما يدخل إلى مجرى الدم، فإنه ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم، مما يسبب أعراض الكزاز.
ويتداخل “التيتانوسبازمين” مع الإشارات التي تنتقل من الدماغ إلى الأعصاب في النخاع الشوكي، ثم إلى العضلات. مما يسبب تشنجات العضلات وتيبسها.
وتدخل المطثية الكزازية إلى الجسم بشكل رئيسي من خلال جروح الجلد أو الثقوب. ويساعد تنظيف أي جرح جيدًا على منع الإصابة بالعدوى.
وتشمل الطرق الشائعة للإصابة بمرض الكزاز، ما يلي:
– الجروح الملوثة باللعاب أو البراز.
– الحروق.
– الجروح التي تشمل الأنسجة الميتة.
– آثار الجروح.
وهناك طرق نادرة تسبب الإصابة بمرض الكزاز، ومنها:
– الإجراءات الجراحية.
– الجروح السطحية.
– لدغات الحشرات.
– تعاطي المخدرات عن طريق الوريد.
– الحقن في العضلات.
– التهابات الأسنان.