كثيراً منا يتفادى حضور اللون الرمادي في الديكور المنزلي الداخلي، لأنّه يربط بين اللون المذكور وصفتي البرودة والرتابة، ولو أنه يفتح المجال لاستيعاب ألوان ومواد أكثر معه، فضلًا عن استقبال عناصر الزينة”
وفي هذا السياق أوضحت مجلة سيدتي “صحيحٌ أن الرمادي، وعلى غرار الأبيض والأسود، هو لون حيادي، ولكنّه أيضًا وسطي لا يُزعج البصر. وفي شأن لأفراد، الذين يتفادون طغيان الرمادي على المساحة، تنصح نعيم بإدخال اللون عن طريق لمسات بسيطة، ومهما كانت المادة، كالوسائد أو مشلح على الأريكة، ما يضبط اللعبة اللونيّة في المساحة”. عمومًا، يُفضّل أن تصاحب الرمادي ألوان تعطي في حضوره الدفء، بحسبها، كالأبيض الكريمي، وذلك لتحقيق التوازن بين عاملي البرودة والدفء.
وعندما يستعمل الرمادي كلمسة في المساحة، يحبّذ إضافة الأخضر معه، وألوان دافئة ما يمكّن استعماله في غرفة تحتوي على مدفأة.
خيار مُصمّمي الديكور الأوّل
الرمادي، هو الخيار الأول لمصمّمي الديكور، كونه لون أنيق ومرن و”مودرن”، ويساعد في التركيز وبثّ الحيوية، كما يرمز إلى التماسك والصفاء.
راهنًا، واضحٌ رواج الرمادي في المطابخ، في طلّة توحي بالنظافة والخفّة والحداثة، كما يبدو الرمادي خيارًا مثاليًّا للحمّامات، بخاصّة الدرجة الدافئة معه، والتي تتماشى مع الحمّامات الكلاسيكية. أمّا الدرجة الباردة من الرمادي فتناسب الحمّامات الـ”مودرن”.
وهو يوحي بالنظافة عندما يطلى جدار بدرجة دافئة منه، وآخر بدرجة أفتح، بدون الحاجة إلى إدخال ألوان أخرى معه. ويمكن الكسر من برودة اللون، عن طريق الخشب.
للذوق الشبابي المديني أو الرغبة في طلّة صناعيّة، فإن الرمادي يعكس ذلك، من خلال جدار من الخرسانة بالغرفة، على أن تضاف أمامه عناصر رماديّة، والقليل من الخشب. فالجدران الصناعية تستعمل كثيرًا في البيوت والمطاعم وصالونات التجميل والمتاجر، وغالبًا ما تكون فاتحة، وتوحي بلمسة طبيعيّة.
مزيج الرمادي والأصفر
بحسب “بانتون”، يبدو مزيج الرمادي المطلق والأصفر المضيء خيارًا مثاليًّا في عام 2021، لأنّ الأصفر هو لون السعادة وحيويّ ومحمّل بطاقة إيجابيّة، فيما الرمادي يستقبل الأصفر بالصورة الأفضل. وكلّما اختيرت الدرجة الفاتحة من الرمادي، مع الأصفر الداكن، حمل المشهد تناقضًا محبّبًا وجذّابًا.