توفي صباح اليوم السبت، الكاتب والسيناريست وحيد حامد، عن عُمر يناهز 77 عاما. بعدما وافته المنية في العناية المركزة بأحد المستشفيات إثر أزمة صحية اضطرته قبل أيام لدخول المستشفى. وكشفت مصادر مقربة من أسرته أن الجثمان سيشيع بعد صلاة ظهر اليوم. من مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، ولم يعرف بعد مكان وزمان قبول العزاء.
ونعاه ابنه المخرج مروان حامد رسميا قائلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون. توفي الي رحمة الله تعالي ابي الغالي الكاتب الكبير وحيد حامد. البقاء والدوام لله وحده، تقام صلاة الجنازة في مسجد الشرطة في الشيخ زايد بعد صلاة الظهر”.
وتعرض وحيد حامد لأزمة صحية طارئة منذ 10 أيام بعد تعرضه لأزمة قلبية. فضلاً عن معاناته من متاعب بالرئة، وهو الأمر الذي أدخله غرفة العناية المركزة خلال الثلاثة أيام الأخيرة.
وشهد حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الظهور الأخير للسيناريست وحيد حامد، بمناسبة منحه جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر. ووقف كل حضور المهرجان طوال القاء وحيد لكلمته وانهمر أغلب النجوم بالبكاء وخاصة الفنانة يسرا.
وقال حامد في كلمته: “الحمد لله مرارا وتكرارا أنتم عشاق السينما التي أحببتها بقدر كبير بكل إخلاص. وأعتقد أنه ممكن أن أكون قدمت أفلام أسعدكم”.
وأضاف حامد: “كان من الصعب جدا أن أقف هنا لولا دعمكم للسنيما والمخلصين للسينما، وأشكر فرسان وقفوا بجواري في المشوار الطويل. وهناك أسماء عظيمة في مجال التمثيل والإخراج والنقد، تحية ليوسف شريف رزق الله. أول من اصطحبني إلى مهرجان كان لسنوات، وكان صاحب فضل والمخرج الإذاعي مصطفى أبو حطب من علمني أكتب كلمة حوار نقية ونظيفة”.
وأكد: “حبيت أيامي وزماني وعشت أجيال متعددة ولي صديقي هو المخرج شريف عرفة شاركني أغلب أفلامي. وكان سند، بحبكم جدا وحبيت أيامي وأنا عايش في السينما الجميلة”.
ووجه حامد الشكر إلى محمد حفظي رئيس المهرجان، ووصفه بالابن والأخ الذي تفضل بتكريمه هذا العام. موجها الشكر لفريق العمل، وأن تظل مصر منورة بالفن والسينما.
وقال السيناريست وحيد حامد: “بشكر كل اللي اتعلمت منهم، وعلمني، وكان من الصعب إني أقف في المكان ده. لولا حبكم ودعمكم وحبكم لي وللسينما، بشكر كل الفرسان اللي وقفوا جنبي في مشواري الطويل في مجال التمثيل والنقد”.
وتابع: “وتحية للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، كان أول واحد يصطحبني إلى مهرجان كان، وكان صاحب فضل كبير جدًا عليا. وأيضًا المخرج الإذاعي مصطفى أبو حطب اللي علمني كلمة حوار نظيف، والراحل المنتج والمؤلف سمير خفاجة صاحب فضل أيضًا”.
واستكمل: “أنا حبيت أيامي عشان إشتغلت مع الكبار، وعشت في زمن فيه أمينة رزق ومحمود مرسي وغيرهم. ومخرجين كبار أفادوني وإتعلمت منهم زي عاطف الطيب وسمير سيف، ومن السيدات يسرا ومنة ومنى ونبيلة ونادية، والحمد لله عشت أيام متعددة”.
يذكر أن وحيد حامد من مواليد يوليو 1944 في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وأقام بالقاهرة منذ العام 1963. لتبدأ رحلته الفنية في مجال السينما والدراما التلفزيونية والدراما الإذاعية. ومن أبرز أعماله طائر الليل الحزين، وغريب في بيتي، والبريء، والراقصة والسياسي، والغول، والهلفوت، والإرهاب والكباب، واللعب مع الكبار، واضحك الصورة تطلع حلوة، وسوق المتعة. ومسلسلات: البشاير، والعائلة، والدم والنار، وأوان الورد، والجماعة، وكان من المنتظر أن ينتهي من كتابة الجزء الثالث من المسلسل.