أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، أن مشروع “الألف إبداع” يهدف إلى أن تكون المعرفة أداء فعالة لتشكيل الفكر والسلوك، حتى يكون التسامح منهجاً رائدا لكل أفراد المجتمع، مضيفاً بأن نشر المعرفة يعزز المكانة المرموقة لدولة الإمارات بوصفها موطنا للتسامح والأخوة الإنسانية.
وجاء ذلك خلال إطلاق نهيان بن مبارك، مشروع “الألف إبداع”، خلال فعاليات “ملتقى إثراء المعرفة في التسامح” الذي انعقد في معرض إكسبو الشارقة الإثنين، تزامنا مع انعقاد فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: “المجتمع الناجح الذي تحقق على هذه الأرض الطيبة، إنما هو جزء من الإرث الخالد لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد التاريخي الذي تعلمنا منه أن التسامح والأخوة الإنسانية تجسيدٌ حيّ لتعاليم الإسلام الحنيف، وتوفير للحياة الكريمة وتحقيق العدل والمساواة أمام القانون”.
وأوضح نهيان بن مبارك أن التسامح بفكر وإنجازات القائد المؤسس، هما الطريق لتحقيق التنمية الناجحة والمستدامة والنمو الاقتصادي، والأسلوب الناجع لحل النزاعات ونشر السلام في ربوع العالم، كما يقول وزيرالتسامح الإماراتي، مضيفاً: “نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، هو محرك القوة الناعمة لدولة الإمارات وتأكيد على مكانتها المرموقة بين الأمم والشعوب. ونحمد الله كثيرا أن دولتنا العزيزة بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء، تسير على خطى القائد المؤسس بأن يكون التسامح ركناً رئيسياً، وهو ما ترجمته الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر”.
ولفت إلى أنّ وزارة التسامح تعمل على تنمية المعرفة بـ”وثيقة الأخوة الإنسانية” والإحاطة بأبعادها، كجزء أساسي من برنامج “ملتقى إثراء المعرفة في التسامح”.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اعتزازه بانعقاد ملتقى التسامح في ظل حدث عالمي بكل المقاييس ومن بين أكبر ٣ معارض في العالم، معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يُعزز صلة الناس بالمعارف، ويسهم بإيجاد وعي مجتمعي وإقليمي وعالمي بالقراءة والثقافة عامة.
وأشاد بجهود العاملين على مبادرات ومشاريع وزارة التسامح، مشيراً إلى أن الجهود تصبّ في أن تكون المعرفة في الإمارات امتدادا للعالم، وتأكيدا للاعتزاز بالهوية الوطنية وإرساء قيم النمو والتعلم المستمر، والقدرة على معرفة الآخرين والإحاطة بتاريخهم ومجتمعاتهم والتعامل بحكمة وببعد نظر، بحسب قوله. وتابع “أؤكد أنّ تنمية المعارف بمجال التسامح إنما تمثل ركناً أصيلاً في جهود تحقيق السلام والاستقرار المجتمعي وكونها مصدراً مهماً للاستمتاع والسعادة وجودة الحياة.”