اعتقل الأمن الجزائري، الأحد، أربعة متظاهرين في العاصمة الجزائرية، غداة مسيرة كانت ترفع راية أمازيغية، وذلك وفقًا لتصريحات اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
وأوضحت اللجنة أن هؤلاء تمت مقاضاتهم بسبب “المساس بالوحدة الوطنية”، لافتة الى أنهم أوقِفوا بعدما استمع إليهم قاض في محكمة سيدي أمحمد، مشيرةً إلى أن سبعة متظاهرين آخرين كانوا اعتُقلوا أيضاً لرفع رايات أمازيغية، قد تم الإفراج عنهم وإخضاعهم لرقابة قضائية، وفقاً لـ”فرانس برس”.
واندلعت الحركة الاحتجاجية بعد ترشيح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة على الرغم من مرضه الذي أفقده القدرة على الحركة والكلام. وبعد دفعه لعدم الترشح ثم إلى الاستقالة في الثاني من أبريل لم تتراجع الاحتجاجات واستمرت لتطالب برحيل كل رموز النظام الحاكم منذ 1962.
ويرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر لاختيار خلف لبوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع والجيش.
وتصر السلطات الجزائرية على المضي في الانتخابات دون أن تعير أي أهمية للتظاهرات الاحتجاجية، كما فعل رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح عند لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع، حيث وصف المتظاهرين بـ”بعض العناصر”.