تشكل الدهون خطراً على الصحة، إلا أن الحشوية منها هي الأخطر حتى أن يشار إليها باسم “الدهون النشطة”، لأنها يمكن أن تزيد “بشكل فعال” من مخاطر التعرض لمشاكل صحية خطيرة.
وينصح الأطباء بتناول الخضار لأنها تسهم في تقليص دهون البطن وتعزيز فقدان الوزن بعدة طرق.
ومن أعظم فوائد الخضروات عندما يحاول الشخص فقدان الدهون الحشوية، أنها تعطي إحساسا بالشبع مع القليل من السعرات الحرارية. وبالتالي تساعد على إنقاص الوزن كونها غنية بالعديد من مضادات الأكسدة القوية والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية.
وبحسب روسيا اليوم، أظهرت دراسة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أكبر مقارنة بنظام غذائي يعادل السعرات الحرارية لمرض السكري.
واتبع المشاركون في الأسابيع الـ 12 الأولى النظام الغذائي النباتي. وفي 12 أسبوعا الثانية، اتبعوا النظام الغذائي وأضافوا ساعة من التمارين الهوائية ثلاث مرات في الأسبوع.
وبعد 12 أسبوعا، فقد أولئك في مجموعة النظام الغذائي النباتي ما يقرب من ضعف الوزن، مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا تقليديا مع اللحوم، بمتوسط فقدان وزن سبعة أرطال. وكان هذا على الرغم من استهلاك كميات متساوية من السعرات الحرارية.
واحتفظ أولئك في مجموعة النظام الغذائي النباتي بمحيط خصر منخفض يبلغ ستة سنتيمترات، بينما احتفظ أولئك في مجموعة النظام الغذائي التقليدي لمرض السكري بخمسة سنتيمترات، بعد عام من انتهاء الدراسة.
وقالت المعدة الرئيسية للدراسة، الدكتورة هانا كاهليوفا، مديرة الأبحاث السريرية: “إن فقدان الوزن لم يستمر أثناء برنامج التمرين. وعند ممارسة الرياضة تكتسب بعض العضلات، لكن المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي النباتي فقدوا بعضا من الدهون الحشوية، وهي الدهون المخزنة حول أعضائنا. وكان الجزء المثير من الدراسة هو أننا كنا قادرين على قياس توزيع الدهون، وخاصة على الفخذ، باستخدام التصوير المغناطيسي. وتمكنا من قياس كمية الدهون المخزنة تحت الجلد، وكذلك الكمية المخزنة بين العضلات وداخلها”.
دراسة أخرى
وأظهرت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يتبعون برنامجا لإنقاص الوزن يشتمل على الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والحبوب والأطعمة الأخرى، فقدوا المزيد من الدهون في منطقة البطن مقارنة بأولئك الذين تناولوا الحبوب المكررة فقط مثل الخبز الأبيض والأرز.
وبالإضافة إلى ذلك، عانى أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا من الحبوب الكاملة، من انخفاض بنسبة 38٪ في البروتين التفاعلي C، وهو مؤشر على وجود التهاب في الجسم.
ويقترح الباحثون دمج الحبوب الكاملة في خطط إنقاص الوزن، ما سيساعد على حرق الدهون وكذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجدت الدراسة أن الدهون الحشوية تتفاعل بسرعة مع التغييرات في النظام الغذائي. وعلى وجه الخصوص، زيادة الرهان عندما يتعلق الأمر بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وتقليل استهلاك المنتجات عالية المعالجة المليئة بالسكر والمكونات المكررة والزيوت المهدرجة.