ترتقب علماء الفلك ظاهرة تقارب شبه تام بين مداري كوكبي المشتري وزحل وتزامن ذلك مع الانقلاب الشتوي يوم أمس الإثنين، وهو أقصر يوم في العام.
وتشهد السماء فوق نصف الكرة الشمالي عرضا ضوئيا يحدث مرة واحدة في العمر إذ يقترب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية. وكأنهما يلتقيان في حدث سماوي يسميه علماء الفلك “الاقتران العظيم”.
وستجعل هذه الظروف الكوكبين أقرب وأكثر بريقاً من أي وقت مضى منذ 800 عام. على افتراض أن السماء صافية.
كما قال هنري ثروب، عالم الفلك في مقر إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في واشنطن. “فكر في الكوكبين على أنهما على مضمار سباق. ولكل منهما حارته الخاصة”. مضيفاً “سنكون قادرين على رؤية كوكب المشترى في الحارة الداخلية. ويقترب من زحل طوال الشهر ويتجاوزه في نهاية المطاف في 21 ديسمبر”.
ويحدث اقتران الكوكبين مرة واحدة كل 20 عاما تقريبا. لكن المرة الأخيرة التي اقترب فيها المشتري وزحل بهذا الشكل كانت في عام 1623. ولم يكن الاقتران مرئيا من معظم أنحاء الأرض”.