من الأخطاء الشائعة في مجال التغذية والصحة أن شرب عصير الفواكه الطبيعي أمرٌ مفيد للصحة، خصوصاً في حال عدم إضافة السكر.
فبحسب موقع سكاي نيوز، يقول الباحث والخبير الطبي الأميركي، كريستوفر بيرد، أن تناول الفاكهة كاملة بشكل عادي، أفضل بكثير من شرب العصير، حتى وإن كان طريا ومعصورا بشكل جيد أما السبب فهو السكر.
وقد يستغرب البعض الفكرة معللين أن مصدر العصير نفسه هو الفاكهة، لكن الخبير يشرح سبب هذا التفاوت في القيمة الغذائية والضرر الصحي.
ويوضح الأكاديمي إن قشرة الفاكهة ولبها يحتويان على عناصر مغذية مهمة مثل الألياف، وهي مواد مهمة في تسهيل تخلص الجسم من الفضلات. فعندما يأكل الإنسان فاكهة كاملة، فإن الألياف الغذائية الموجودة في لب الفاكهة، أي في نسيجها الصلب، تعمل على ضبط السكر الطبيعي، عندما يسلك مساره في الجهاز الهضمي. وهكذا يتم استيعاب السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة، في مدة طول، من أجل تحويله إلى طاقة مفيدة.
أما شرب عصير الفواكه يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم، فيصبح هذا المعدل أعلى مما يحتاجه الجسم. الذي بدوره يفرز الأنسولين، ويتم تحويل كمية كبيرة من السكر إلى دهون وغليكوجين.
وبما أن السكر يرتفع في الجسم بهذه الوتيرة السريعة، فإن الشخص يظل جائعا، وبالتالي، سيأكل كميات أكبر من الطعام.
ويقول الخبير إن الأشخاص الذين يعانون حساسية تجاه سكر الدم ربما يعانون صداعا وتهيجا بعد شرب العصير، في حين لا تحدث هذه الأعراض عند تناول الفاكهة وهي كاملة.
وفي دراسة منشورة بصحيفة “كلينيكال نيوترشن” الأميركية المختصة في علم التغذية السريري، أجريت تجربة من أجل رصد الفرق بين شرب العصير وبين تناول الفاكهة وهي كاملة.
أما عند إضافة السكر إلى العصير أو ربما الكريمة والحليب الغني بالدهون، فإن الأمر يصبح أسوأ من الناحية الصحية.