رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كيفية تفادي أضرار حليب التين الأخضر على البشرة

مقدمة حول حليب التين الأخضر وأهميته يُعرف حليب التين الأخضر...

الدوري الفرنسي:سان جيرمان يقسو على تولوز 3-0

فاز باريس سان جيرمان على ضيفه تولوز بثلاثة أهداف...

الدوري البحريني (5): المنامة ضيفاً على الأهلي

خاص- الإمارات نيوز يلتقي اليوم، السبت، الرفاع مع عالي في...

دوري أدنوك الإماراتي (8): الجزيرة ينتظر عجمان

خاص- الإمارات نيوز تستكمل اليوم، السبت، مباريات المرحلة الثامنة من...

أسباب الاصابة باضطراب ثنائي القطب وتأثيره على الصحة

فهم اضطراب ثنائي القطب وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية يُعتبر...

جينات وراثية معينة تسببت بظهور أعراض إصابة شديدة بكوفيد-19

حددت دراسة نشرتها دورية نيتشر العلمية – شملت أكثر من 2200 مريض تلقوا العلاج في وحدة العناية المكثفة . جينات بعينها ربما تحمل الإجابة عن ذلك.
وتجعل هذه الجينات بعض الأشخاص أكثر عرضة لأعراض كوفيد-19 الشديدة.

وتسلط هذه النتائج الضوء على مواطن الخلل في جهاز المناعة. مما قد يساعد في تحديد علاجات جديدة. وهو الأمر الذي ستظل لدينا حاجة إليه رغم تطوير لقاحات. كما يقول الدكتور كينيث بيلي الطبيب الاستشاري في المستشفى الملكي بأدنبرة. والذي قاد مشروع “جينوميك”. بحسب موقع بي بي سي.

ويضيف “من شأن اللقاحات أن تقلل حالات الإصابة بكوفيد إلى حد كبير. لكن من المرجح أن يظل الأطباء يعالجون مصابين بالمرض داخل وحدة العناية المكثفة لسنوات قادمة في مختلف أنحاء العالم. لذا فإن هناك حاجة ماسة لإيجاد علاجات جديدة”.

خلايا “غاضبة”

وفحص العلماء الحمض النووي للمرضى في أكثر من 200 وحدة عناية مكثفة. في مستشفيات المملكة المتحدة.
وقاموا بمسح لجينات كل شخص والتي تحمل التعليمات لكل عملية بيولوجية. بما في ذلك كيفية مقاومة الفيروس.

ثم قارنوا جينوم (مجمل المادة الوراثية أو الشريط الوراثي للشخص) هؤلاء بالحمض النووي لأشخاص أصحاء لتحديد أي فروقات جينية. وقد عُثر على عدد منها بالفعل، كان أولها داخل جين يسمى TYK2.

ويشرح الدكتور بيلي قائلاً “إنه جزء من النظام يجعل الخلايا المناعية أكثر غضباً وتسبباً في حدوث التهاب”.
لكن إذا كان الجين معيبا. يمكن لهذه الاستجابة المناعية أن تكون زائدة. مما يعرض المرضى لخطر التهاب مدمر في الرئة.

وتوجد فئة من العقاقير المضادة للالتهابات – والتي تستخدم بالفعل لحالات كالتهاب المفاصل الروماتويدي. تستهدف هذه الآلية البيولوجية. ومن بينها عقار يسمى باريسيتينب.

 

نقص الإنترفيرون

وعثر على فروقات جينية كذلك في جين يسمى DPP9 وهو يلعب دوراً في الالتهاب. وجين آخر يسمى OAS الذي يساعد في منع الفيروس من استنساخ نفسه.
كما وجدت تباينات في جين يسمى IFNAR2 لدى مرضى العناية المكثفة.

ويتصل IFNAR2 بجزيء قوي مضاد للفيروسات يسمى إنترفيرون. والذي يساعد في تشغيل جهاز المناعة بمجرد اكتشاف وجود عدوى.
ويعتقد أن نقص الإنترفيرون المُنتج يمكن أن يعطي الفيروس ميزة مبكرة. إذ يسمح له باستنساخ نفسه سريعاً مما يزيد شدة المرض.

وأشارت دراستان حديثتان أُخريان نشرتا في دورية العلوم إلى وجود صلة بين الإنترفيرون وحالات الإصابة بكوفيد. من خلال كل من الطفرات الجينية وخلل المناعة الذاتية الذي يؤثر على إنتاجه.

ويقول البروفيسور جان لوران كازانوفا الأستاذ بجامعة روكفلر في نيويورك . والذي أجرى البحث “الإنترفيرون مسؤول عن نحو 15% من حالات كوفيد 19 الحرجة المسجلة دولياً لدى دراستنا”.
ويمكن إعطاء الإنترفيون في صورة علاج. لكن تجربة سريرية لمنظمة الصحة العالمية خلصت إلى أنه لم يساعد المرضى المصابين بإعياء شديد.
كيف غيّر التلقيح الجماعي حياة البشرية؟

ويشرح قائلا “آمل أن يعمل الإنترفيرون إذا تم إعطاؤه خلال اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع لحدوث العدوى. لأنه سيوفر الجزيء الذي لا ينتجه المريض بنفسه”.

“نظرة ثاقبة”

تقول الدكتورة فانيسا سانشو-شيميزو خبيرة الوراثة في جامعة إمبريال كوليدج بلندن . إن الاكتشافات الجينية تقدم نظرة ثاقبة غير مسبوقة لبيولوجيا المرض.
وأضافت متحدثة لبي بي سي نيوز: “إنه حقاً مثال للطب الدقيق. حيث يمكننا تحديد اللحظة التي تسوء فيها الأمور لدى شخص بعينه”.

وتضيف: “نتائج هذه الدراسات الجينية ستساعدنا في تحديد مسارات جزيئية معينة. يمكن أن تكون أهدافاً لتدخل علاجي”.

لكن الجينوم لا يزال يحمل بعض الألغاز.

وكشفت دراسة “جينوميك” ودراسات عدة أخرى عن أن عنقود جينات في كروموسوم 3 على صلة قوية بالأعراض الشديدة.

غير أن الآلية البيولوجية التي يقوم عليها هذا الأمر لم تُفهم بعد.
وسيطلب الآن من المزيد من المرضى التطوع للمشاركة في هذا البحث.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي