تقتحم شركات السيارات العالمية حاليا قطاعات جديدة لأسباب عدة. منها تحسين صورة الشركة وزيادة فرص التسويق. حيث أصبحنا نرى سيارات من سباقات ليمان تسير على الطرقات العادية، وسيارات رياضية مخصصة للطرق الوعرة من أمثال بورشه 911.
وقد أزاحت شركة ميني الستار عن اختباريتها Vision Urbanaut المنتمية لفئة موديلات الفان. والتي تتحول لمنزل صغير على أربع عجلات عند الرغبة في عدم القيادة والسير بها.
ويرى البروفيسور لوتس فوجنر من جامعة بفورتسهايم الألمانية. أن هذه المفاهيم تعبر في حد ذاتها عن رغبة شركات السيارات في اختبار طرق جديدة. وحلبات يمكن أن تكون مكملا لموديلات الأراضي الوعرة والصالون والرياضية متعددة الأغراض SUV.
نوافذ إبداع
وأوضح أستاذ التصميم الألماني. أن هذه المفاهيم تعد أيضا نوافذ إبداع للشركات وفرص وخيارات أفضل للتسويق. وقد حدث هذا مرارا وتكرارا في العقود القليلة الماضية: على سبيل المثال، ما كان أحد ليعتقد أن شركة فولكس فاجن ستمتلك سيارة رياضية فائقة على مستوى فيراري حتى قدمت الشركة فجأة اختباريتها W12 في معارض السيارات في أواخر التسعينيات. وهو ما ينطبق على سيارات الصالون الفاخرة، والتي عرفت باسم Phaeton عام 2002.
ويرى فوجنر أنه لشيء رائع أن يتجرأ المصنعون على مغادرة النطاقات. التي يفترض أنها آمنة بالنسبة لهم والمغامرة بقفزة في المستقبل. ولولا هذا ما كنا لنرى اليوم DS من ستروين.
استكشاف المساحات الممكنة
وحتى إذا لم تدخل مثل هذه السيارات مرحلة الإنتاج القياسي، فإن لها تأثيرا على المشاريع الحالية، وعلى نطاق واسع. لأنها تساعد في استكشاف المساحات الممكنة والابتعاد عن أنماط التفكير المألوفة ومواصلة إعادة التصميم مع الاقتصار على التعديل والرتوش، فضلا عن أنها توفر دائما مصدر إلهام لتفاصيل التصميم، التي أصبحت تستنسخ وتتقاطع في العديد من الموديلات.
وفي النهاية لابد أن نعلم أنه عندما تمت مناقشة انتاج سيارة للطرق الوعرة لأول مرة في بورشه منذ أكثر من 20 عاما. كان هناك قلق كبير، لكن يوجد الآن بالفعل ثلاثة أجيال من Cayenne وشقيقتها الصغرى Macan، بل وشكلت هذه الموديلات طفرة رهيبة في مبيعات الشركة.