ألزمت محكمة أبوظبي الابتدائية امرأة بأن تؤدي لزميلتها في العمل 100 ألف درهم تعويضا عن الأضرار الأدبية التي لحقت بها، نتيجة تعديها عليها بالسب أمام زملائهما بالعمل، بصورة مثلت إيذاءً لها، ما خلف إحساسا لديها بالقهر والحزن والحسرة.
وأقامت الشاكية دعوى قضائية طالبت فيها بإلزام زميلاتها في العمل بتعويضها بمبلغ 5 ملايين درهم إماراتي تعويضاً أدبياً ومادياً ومعنوياً عما لحق بها من أضرار وتشهير بسمعتها وسبها أمام زملائها بالعمل.
وبيّنت في دعواها أنها تعمل مع زميلتها (المتهمة) بشركة واحدة، وأن زميلتها تطاولت عليها وهددتها وسبتها بأبشع الألفاظ دونما سابق تعامل أو سبب لذلك، ناسبة لها أمام زملاء العمل أنها تفتح شقتها للشباب لممارسة الأعمال المنافية للأخلاق وأنها تسهر معهم وترقص لهم.
وأشارت إلى أنها أقامت دعوى جزائية قضي فيها بإدانة زميلتها وتغريمها عن جريمتي التهديد والسب، وأنها تطالب بتعويض عن الأضرار الأدبية والنفسية العائلية البالغة الأثر التي لحقت بها لكونها امرأة متزوجة ولديها أبناء كبار، لافتة إلى أن قذف زميلتها لها في شرفها وعرضها أساء إليهم جميعاً، ولا سيما وأنهم في مجتمع قبلي يقدس العادات والتقاليد ويحترم العرف والسمعة والحسب والنسب.
ونوهت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن الشاكية لم توضح الأضرار المادية التي لحقتها جراء تعدي زميلتها عليها بالسبب، موضحة في الوقت نفسه استحقاقها تعويضاً عن الضرر الأدبي الذي لحق بها نتيجة السب، والذي مثل إيذاءً ومساساً بآدميتها وكرامتها وامتهان إنسانيتها، لا سيما أمام زملائها بالعمل، وما تخلف عن ذلك من إحساس بالقهر والحزن والحسرة. وفقاً لما ذكره موقع البيان.
وقضت المحكمة حضورياً بإلزام المشكو ضدها (المتهمة) بأن تؤدي مائة ألف درهم تعويضاً أدبياً للشاكية، وألزمتها بالرسوم والمصروفات.