تماشياً مع جهود سلطنة عمان وسعيها لاستغلال أكبر مربع امتياز نفطي بها، أسست السلطنة شركة نفطية جديدة مملوكة للحكومة.
وبحسب ما ذكرته الجريدة الرسمية، أصدر السلطان هيثم بن طارق، مرسوماً سلطانياً، بتأسيس شركة مساهمة عمانية مقفلة باسم “شركة تنمية طاقة عمان”.
وأوضحت الجريدة الرسمية، إن الشركة الجديدة ستمتلك حصة في الاتفاقيات النفطية المتعلقة بالمربع (بلوك) 6، وستتولى القيام بعمليات استكشاف وإنتاج المواد الهيدروكربونية في عمان وفقا لتلك الاتفاقيات.
كما يمكن أن تقوم باقتراض أو جمع الأموال أو التمويل أيا كانت طبيعته، أو ضمان أو كفالة أو قضاء أي دين أو التزام على الشركة و/أو أي طرف ثالث على أي نحو مهما كان، وكذلك إصدار أي نوع من الصكوك المضمونة بأصول أو غير المدعومة بأصول أو السندات العادية أو الصكوك وغير ذلك من الأوراق المالية أو الإدراج في أي سوق مالية أو إلغاء الإدراج.
كما ستتيح لها إقامة وتأسيس الشركات الجديدة و/أو حيازة أسهم في شركات أخرى في أي منطقة اختصاص.
وقد ذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، الشهر الماضي، أن سلطنة عمان، تعتزم نقل حصتها في المربع 6 والبالغة، 60% من “شركة تنمية نفط عمان”، إلى شركة جديدة، ستقوم بدورها بمحاولة إصدار سندات بنحو ثلاثة مليارات دولار في النصف الأول من 2021.
وبحسب لبلومبرج فإن المربع 6 هو أحد أكبر حقول النفط الخام في الشرق الأوسط، بقدرة إنتاجية 650 ألف برميل في اليوم. وتمتلك “رويال داتش شل” 34% منه، مقابل 4% لـ”توتال” و2% لـ “بارتكس”.
وأشارت الوكالة إلى أن الإجراء العماني يمكن أن يمثل نموذجا تحتذي به حكومات أخرى في الشرق الأوسط تريد الحصول على أموال دون وضع المزيد من الضغوط على ميزانياتها العمومية.