حذّرت عالمة صينية بارزة من أن الخفافيش التي تعيش في المناطق الحدودية جنوب وجنوب غرب البلاد تخفي فيروسات أخرى من أسرة “كورونا المستجد”،لديها القدرة أيضًا على النفاذ إلى أجساد البشر.
وبيّنت أستاذة الفيروسات الصينية البارزة شي جينجلي، أن هذه الفيروسات قريبة من سلالة “كورونا المستجد”. و”من المرجح أن تنتشر في الطبيعة خارج الصين”.
وأضافت أنه “لا يجب أن نبحث عنها (الخفافيش) فقط في الصين، بل في دول جنوب آسيا أيضًا”، مؤكدة أن فريقها لم يكتشف فيروسات في الحيوانات البرية ومزارع الحيوانات في منطقة ووهان الصينية، رغم أنهم أخذوا عيّنات كثيرة منها.
ومنذ الأسابيع الأولى لانتشار وباء كورونا، ربط علماء فيروس “كورونا المستجد” بخفافيش برية تعيش في الصين، متهمين الثدييات الطائرة بنقله إلى الإنسان، رغم عدم وجود تأكيدات معملية على ذلك حتى الآن.
وتعمل شي في معهد علم الفيروسات في ووهان، مهد فيروس كورونا، ويطلق عليها “بات مان” أو “المرأة الخفاش”؛ بسبب أبحاثها التي تركز على الفيروسات التي تصيب الخفافيش.
وجاءت تصريحات شي، خلال ندوة على الإنترنت، نظمتها الأكاديميات الطبية والبيطرية الفرنسية، وتأتي في الوقت الذي يستعد فيه فريقان دوليان للتحقيق في أصول الوباء في الصين بعد عام من تفشيه.
واتُهم مختبر شي، بأنه مصدر تسرب فيروس “كورونا”، إلا المختبر نفى الأمر برُمَّتِه. وفقاً لما ذكره موقع عاجل.
وتعتقد العالمة الصينية أن المستودع الطبيعي للفيروسات التاجية هي الخفافيش، رغم أنها تطرقت إلى احتمال أن يكون الفيروس انتقل إلى حيوان وسيط قبل وصوله إلى البشر، فيما لم يتم تحديد هذا الوسيط بصورة قاطعة.
ومن غير الواضح الوقت الذي استغرقه الفيروس داخل الحيوان الوسيط والبشر، حتى تم الإبلاغ عن أولى الإصابات به في أواخر العام الماضي.
وقالت شي إنه “من المحتمل أن يكون الفيروس قد بقي لفترة طويلة في الحيوان والإنسان قبل ملاحظة تفشيه”.