تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر صوراً لفتاة ترتدي زيا فرعونيا في جلسة تصوير بمنطقة الهرم المدرج بـ سقارة ، لتنقلب الى تحقيق وإحالة للنيابة.
بدأت القصة بقيام احدى عارضات الأزياء بعمل جلسة “فوتو سيشن” ، مرتدية الزي الفرعوني في العديد من الصور ، لتنهال التعليقات مع انتشار الصور. فهناك من أشاد بجمالها الذي تجلى في جلسة التصوير بحسب وصف بعض رواد التواصل الإجتماعي، وهناك من انتقد طريقة لبسها ووصف أداءها بالمغري و يوحي بإشياء غير أخلاقية.
رد حكومي غاضب
كلف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفي وزيري، بفتح تحقيق مباشر للوقوف على الواقعة و تفاصيلها، حيث ان عقد جلسات تصوير تخضع لقوانين وشروط وزارة السياحة والاثار.وثمن النائب أحمد حلمي الشريف، عضو مجلس النواب، قرار الدكتور مصطفى وزيري، بتحويل موضوع عارضة الأزياء التي التقطت صورا مثيرة ومزعجة في منطقة سقارة إلى النيابة، للتحقيق فيه، واتخاذ الإجراءات القانونية لمن قصر وتسبب في حدوث ذلك.
هذا بالإضافة إلى تأكيده أنه عندما يتقدم أحد بطلب للتصوير داخل المنطقة يجب أن يتم الاطلاع على جميع جوانب الموضوع، من حيث مكان التصوير والملابس التي سيتم ارتداؤها خلال جلسة التصوير.
وطالب ” الشريف ” في بيان أصدره، الاثنين، باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير من الأجهزة المختصة حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال التي تسيء للآثار المصرية في المستقبل، متسائلا: كيف وصلت عارضة الأزياء الى منطقة آثار سقارة لالتقاط مثل هذه الصور؟
كما طالب النائب أحمد حلمي الشريف بتوقيع أشد العقوبات ضد مرتكبة هذه الواقعة وضد كل تسببوا فيها، مؤكدًا ضرورة وضع خطة مستقبلية تضمن عدم تكرار مثل هذه الوقائع الخطيرة.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات أن وزارة السياحة والآثار تحرص دائمًا على الحفاظ على تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأي شخص يقصر في حق الآثار والحضارة سيتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيق النيابة في واقعة جلسة التصوير.
وأحال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الواقعة إلى النيابة للتحقيق في الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
موقف مديرية سقارة الأثرية
وبحسب صدى البلد صرح مصدر في منطقة سقارة الأثرية، أن الفتاة دخلت منطقة هرم سقارة كأنها زائر عادي، مرتدية عباءة سوداء، لتزيل هذه العباءة وتكشف عن اللبس الفرعوني والزى عبارة عن شريط يحيط بوسط الجسم ويتدلى طرفاه من الأمام، قطع من قماش التيل الأبيض تلتف حول الجسد، وتصل فوق الركبتين بقليل من الخلف والأمام، تشد ويتدلى طرفاها من الأمام.
واستطرد: “حصل خداع للأثريين بالمنطقة، عشان هما كانوا قاطعين تذاكر عادية جدا”، لافتًا إلى أن الوزارة غاضبة جدا وجار التحقيق في الواقعة.
وبالبحث عن بعض التفاصيل الشخصية ل”سلمى”، صاحبة جلسة التصوير الفرعونية ، تبين أنها من مواليد شبرا مصر ، وتخرجت في كلية التمريض جامعة عين شمس دفعة 2018، لكنها تركت التمريض، لتصبح موديل إعلانات في محاولة لنيل شهرة واسعة تبحث عنها منذ صغرها.
وأوضح مصور جلسة التصوير الفرعونية ” حسام محمد”، أنه لم يكن صاحب الفكرة وأنه كان مؤديا لجلسة التصوير بحسب اتفاقه مع الموديل سلمى،حيث لم يكن متخيلا أن جلسة التصوير ستصبح ترند الساعة.