بعد رحيل اللاعب الأرجنتيني مارادونا أكد خبير قطع تذكارات رياضي أميركي إن القميص الذي ارتداه عندما سجل هدفه الشهير في مرمى إنجلترا في مونديال 1986 بالمكسيك يمكن أن يكون متاحاً مقابل مليوني دولار أميركي.
وقال الخبير في مزاد غولدن” بنيو جيرسي، ديفيد اميرمان: “من الصعب جداً تقييم سعر قميص “اليد الإلهية” لكنني أعرف أن المالك كان يدرس بيعه مقابل مليوني دولار”. مضيفاً: “هذا محتمل بالتأكيد إذ أن الأسعار قفزت في كرة القدم”.
وتعود ملكية القميص إلى اللاعب الإنجليزي السابق ستيف هودج، وكان قد حصل عليه من مارادونا بعد المباراة التي أودت محاولة تمريرته الخلفية إلى تسجيل الهدف المثير للجدل الذي ساعد في إخراج إنجلترا من البطولة التي فازت بها الأرجنتين في المكسيك.
وفي تلك المباراة سجل مارادونا هدفين وقد أفيد أنه سجل الأول باليد بطريقة مخالفة للقواعد. وقد قال اللاعب الأرجنتيني لاحقاً إنه سجله “برأسه وباليد الإلهية”.
كما أوضح هودج إنه حصل على قميص مارادونا بعد تأخره في أرض الملعب لإجراء مقابلة تلفزيونية مع وسيلة إعلام بريطانية. مضيفاً: “كنت أسير في النفق وكان مارادونا مقبلاً في الاتجاه المعاكس. كنت قد خلعت قيمصي للتو فقمنا بالتبادل هناك وفي وقتها”.
القميص معروض حالياً في متحف إنجلترا لكرة القدم في مانشستر. وقد أكد الخبير أنه من الصعب حقاً تحديد سعره. لكن إذا وجد الشخص المناسب في المكان المناسب فإنه احتمال واقعي.
كما قال: “قمنا أخيراً ببيع نسخة بطاقة “روكي” لكرة القدم لمارادونا مقابل 10 الاف دولار. وهذه البطاقة كانت قيمتها ربما بضعة مئات من الدولارات قبل بضع سنوات فقط، وكان ذلك قبل وفاته”.
من ناحية أخرى، أطلق اميرمان ملاحظة تحذيرية لأولئك الذين يفكرون في المشاركة في سوق تذكارات ماردونا، قائلاً: “في الوقت الحالي نشهد بالتأكيد زيادة في التحركات. لقد تلقينا بالفعل استفسارات من الأشخاص الذين اشتروا تذكارات لمارادونا على موقعنا ويتطلعون الى بيعها مرة أخرى في مزادنا المقبل. لقد شهدنا هذا العام بعد وفاة كوبي برانيت ارتفاعات كبيرة فورية في أسعار تذكاراته. ثم تراجعاً لأن السوق أصبح مشبعاً”.
من جهته أكد لاعب آرسنال ويوفنتوس الأسبق ليام برادي، أنه لن يعرض القميص الذي قدمه له مارادونا في السوق. وكان لاعب خط الوسط الأيرلندي السابق قد لعب ضد مارادونا عدة مرات مع النادي والمنتخب. واعطاه مارادونا قميصاً برقم 17 بدلاً من رقمه المعتاد 10 بعد مباراة في عام 1979.
في حين أفاد برادي: “إذا ذهب القميص إلى جامع تذكارات خاص يريده حقاً. وإذا كان سيذهب إلى المكان المناسب وكان موضع تقدير. فافكر حينها في بيعه. لكنني لن أضعه على موقع “آي باي” أو أي من دور المزاد. إذ له قدر كبير من القيمة العاطفية”.