ظهرت رئيسة الوزراء الدانمارك ميت فريدريكسن، وهي تبكي، متعاطفة مع المزارعين الذين يشرفون على تربية المنك في البلاد والذي اضطرت حكومتها لإعدام هذه الحيوانات بسبب تداعيات كورونا.
وأوضحت أن المزارعين ليسوا مسؤولين عن أزمة البلاد بعد أن دفعت نسخة متحورة من فيروس كورونا المستجد الحكومة إلى إعدام الملايين من حيوانات المنك التي تمت تربيتها في المزارع.
https://youtu.be/TTcP0EcOx6I
ووجهت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن في خطابها اعتذاراً شخصيًا عن تعامل حكومتها مع الأزمة التي تسببت في إعدام ملايين حيوانات المنك التي يتم تربيتها في المزارع. وبحسب يورو نيوز، قامت بزيارة مزارع لتربية المنك في بلدية كولدينج حيث تم إعدام الحيوانات بطريقة القتل الرحيم على الرغم من وضعها الصحي الذي وصف بالجيد، وقد ثبت لاحقًا أن الحكومة ليس لها حق قانوني في القيام بذلك. وقالت فريدريكسن: “ليس لدي أي مشاكل للاعتذار عن مجرى الأحداث، لأنه تم ارتكاب أخطاء”.
وبدت رئيسة الحكومة متأثرة بشكل واضح حيث توقفت عدة مرات لتمسح دموعها وشددت على أنه من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن الخطأ لم يكن خطأ المربين، وفي هذا الشأن قالت: “هذا بسبب كورونا، وآمل أن يكون هناك ضوء صغير في الظلام في هذه المرحلة لمربي المنك الدنماركيين”.
جدير بالذكر أنه في أوائل نوفمبر-تشربن الثاني، أعلنت الدنمارك، وهي أكبر مصدر في العالم لفراء المنك، أنها ستعدم جميع حيوانات المنك التي يزيد عددها عن 15 مليونًا بعد اكتشاف نسخة متحولة من فيروس كورونا الجديد ويعتقد أنها تهدد فعالية اللقاحات المستقبلية.
ومع ذلك، وبعد أيام قليلة، اعترفت الحكومة بأنها ليس لديها أساس قانوني كافٍ للمضي قدما في هذا الإجراء. واعتذر وزير الزراعة موغينز جنسن، وقدم استقالته الأسبوع الماضي.
بعد استقالة جنسن، خلصت وزارة الصحة إلى أن التهديد المحتمل للقاحات البشرية “قد زال على الأرجح”، في غياب أي حالات جديدة لنسخة الفيروس المتحورة.
ووفقًا لآخر حصيلة، فقد تم إعدام أكثر من ثلثي ما يقدر بنحو 15 إلى 17 مليون من المنك في الدانمارك.