طالب مؤتمر “الوسطية والاعتدال” المنعقد بمكة المكرمة بالسعودية، بنبذ التطرف والعنصرية، وتحصين الشباب من هذه الآفة عبر تعزيز الحوار، وضرورة مكافحة الإرهاب والظلم والقهر ورفض استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان.
وجاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر “قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة”، الوارد تحت اسم “وثيقة مكة” ضمنه المجتمعون عصارة 3 أيام من الاجتماعات المكوكية في 29 بندًا، وانتظم المؤتمر بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشاركة أكثر من ألف من العلماء والمفتين وكبار المسؤولين في العالم الإسلامي، وعدد من الرموز الوسطية العالمية.
ورفضت الوثيقة التدخل في شؤون الدول أو تسويق الأفكار الطائفية، معتبرة أن الصراع الحضاري والدعوة للصدام والتخويف من الآخر مظهر من مظاهر العزلة والاستعلاء المتولد عن النزعة العنصرية. وحثت الوثيقة على الاقتداء بتجارب التنمية الناجحة عالميًا في ردع أشكال الفساد وإعمال مبدأ المحاسبة.
واستعرضت الوثيقة طريق الخلاص من التطرف، عبر تحصين المجتمعات المسلمة، في مسؤولية ملقاة على عاتق مؤسسات التربية والتعليم والمجتمع المدني، ومنصات التأثير وخاصة منابر الجمعة. وشددت على أن تحقيق معادلة العيش المشترك الآمن بين جميع المكونات الدينية والإثنية والثقافية، يستدعي تعاون القيادات العالمية والمؤسسات الدولية.