يسافر الكثير من المرضى للعلاج في ألمانيا عندما يصلون لنهاية الطرق والمحاولات العلاجيّة في بلادهم، والسبب في ذلك هو أنّ ألمانيا تعد إحدى أنظمة الرعاية الصحيّة الأكثر ابتكاراً وتقدّماً في العالم أجمع، حيث تتّبع معايير دوليّة للجودة والسلامة، والنتيجة أنّ الإحصائيّات رصدت ما يقارب من 250 ألف مريض يسافر لألمانيا من أكثر من 177 دولة لتلقّي العلاج كمرضى داخليّين أو مرضى خارجيّين كل عام.
وتأتي المؤسّسات الطبيّة الموجودة في منطقة “فرانكفورت راين-ماين”، بمقدّمة المراكز العلاجيّة الألمانيّة، فتمتاز بتجهيزات عدّة لتلبية جميع متطلّبات المرضى من الوقاية والتشخيص إلى الرعاية خلال فترة النقاهة، كما توفّر المنطقة للزوّار مجموعة متنوّعة من فرص العافية والاستجمام لمتابعة الصحّة النفسيّة أيضاً، حيث يتواجد بها المتخصّصين والمؤهّلين بهذا المجال إضافة إلى التكنولوجيا الطبيّة الحديثة والتي تجعلها وجهة طبيّة غاية في التميّز خصوصاً لدول الخليج العربي.
والجدير بالذكر أنّ العديد من المستشفيات الألمانيّة والمراكز العلاجيّة قد اتخذت تدابير وإجراءات عديده لتلبية احتياجات المرضى الخليجيّين والتي تشمل موظّفين ناطقين باللغة العربيّة و أطعمة حلال، كما أنّها مجهّزة طبقاً للشريعة الإسلاميّة، إضافةً إلى غرف الصلاة المنفصلة و أماكن الإقامة المناسبة لأفراد الأسرة والأصدقاء المسافرين المصاحبين للمرضى.