كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على أن العمل على مكافحة الإرهاب أصبح استباقياً، مشدداً أن المملكة ستستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلاده.
ونوه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جهود المملكة في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف. حيث استطاعت المملكة خلال سنة واحدة أن تقضي على مشروع أيديولوجي صنع على مدى 40 سنة .
وصرح بأن عدد العمليات الإرهابية انخفض منذ منتصف عام 2017. وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني حتى اليوم إلى ما يقارب الـ(صفر) عملية إرهابية ناجحة .باستثناء محاولات فردية معدودة ولم تحقق أهدافها البغيضة.
وأضاف سموه بأن الإرهاب في المملكة أصبح منبوذاً ومتخفياً ومنزوياً. لافتاً إلى الاستمرار في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة. موضحاً أن السعوديين ينبذون الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين. ولن يسمحوا أبداً بوجودها بينهم مرة أخرى.
وأضاف ولي العهد السعودي: “خطاب الكراهية هو الدافع الرئيسي لتجنيد المتطرفين. وأن ذلك يشمل خطاب الكراهية الذي يستخدم حرية التعبير وحقوق الإنسان كمبرر. هذا النوع من الخطاب يستقطب خطاب كراهية مضاد من المتطرفين، وهو مرفوض بطبيعة الحال. والمملكة في الوقت الذي تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف. فإنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتؤكد على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح. كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق”.
وتوعد الأمير محمد بن سلمان “كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية. مشيراً إلى أنه “يأمل أن يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير. لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب”.