اقترحت ناسا في ضوء التهديد الذي يشكله اقتراب كويكب “أبوفيس” الكبير من الأرض إلى مسافة تعادل عشر المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر، يوم الجمعة 13 أبريل عام 2029، خلال مؤتمر فيديو دولي عقد يوم 6 نوفمبر إرسال بعثة فضائية إلى كويكب “أبوفيس” الذي يهدد الأرض وتفجيره.
وسمي الكويكب “أبوفيس” نسبة إلى إله مصري قديم حاول حسب الأساطير المصرية، تدمير الشمس، ويبلغ قطره 350 متراً.
ويتوقع أن يقترب كويكب “أبوفيس” من الأرض إلى مسافة 38 ألف كيلومتر فقط، ويمكن رؤيته بالعين المجردة كنجم مضيء في الفلق، وسبق للكويكب أن اقترب من الأرض عام 2014 إلى مسافة 14.5 مليون كيلومتر، إلا أن اقترابه سيكون قياسياً عام 2029.
وتتهيأ البشرية لمواجهة الخطر المحدق ، حيث عقدت ناسا في 4- 6 نوفمبر الجاري مؤتمر فيديو دولي حضره البروفسور في جامعة الأورال الفدرالية الروسية، فيكتور غروخوفسكي، المعروف بدراساته في موضوع كويكب “تشيليابينسك”، والذي عبر عن حجم التهديد لعدم الإلمام تماماً بمكونات الكويكب وصفاته.
يذكر أن مسبار “هايابوسا- 2” الياباني كان قد أخذ في فبراير عام 2019 عينات التربة من كويكب ريوغو الذي يبعد عنا مسافة 340 مليون كيلومتر، أما مسبار OSIRIS-Rex الأمريكي فهبط منذ شهر على كويكب بينو وأخذ عينات التربة من سطحه كذلك.
واقترح مدير تلك البعثة الفضائية الأمريكي، دانتي لاوريتا الاستفادة من خبرة مسباره وإرسال بعثة فضائية إلى “أبوفيس”، فيما لم يجمع العلماء المشاركون في المؤتمر على موعد إرسال تلك البعثة وفاعلية انفجار يمكن تدبيره على سطح “أبوفيس”.