سلطت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، الضوء على مواصلة الدولة جهودها الكبيرة في مد يد العون للأشقاء اليمنيين، إضافةً إلى تناول موضوعي “بريكست” والمظاهرات فى لبنان.
فتحت عنوان “الإمارات تبني مستقبل اليمن”، قالت صحيفة “البيان”: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها الكبيرة في مد يد العون للأشقاء اليمنيين، ضمن رسالتها الإنسانية الرامية إلى التخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، عبر تعزيز القطاعات الخدمية في المحافظات المحررة خاصة قطاع التعليم، الذي يحظى باهتمام خاص من القيادة الإماراتية باعتباره بناء للحاضر والمستقبل، يحمي اليمن الشقيق وشعبه من الغرق في كهوف التخلف والإرهاب والفوضى الذي تريده لها ميليشيا الحوثي الإيرانية ومن ورائها ومعها من التنظيمات الإرهابية”.
وأضافت: “ها هي الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تواصل افتتاح المدارس وتأهيلها في محافظة عدن وشبوة وغيرهما من باقي المدن والمناطق المحررة، مثل تلك المشاريع تعد إحدى الركائز الأساسية لمستقبل الأجيال المقبلة وهو ما يمثل أولوية لدولة الإمارات في المحافظات المحررة كافة.. وفي التوقيت نفسه أطلقت الإمارات، حملة إغاثة لمخيمات النازحين في محافظة عدن، وذلك ضمن حملة الاستجابة العاجلة، التي تنفذها في المحافظات اليمنية المحررة ووزّعت فرق الإغاثة الإنسانية الإماراتية، المساعدات الغذائية والخيام على النازحين في المخيمات والبالغ عددهم 1400 أسرة، موزعين على 14 مخيماً في مختلف مديريات محافظة عدن. وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأسبوع الماضي، قوافل مساعدات غذائية جديدة لنحو ثلاثة آلاف أسرة في مدينة ومحافظة الحديدة”، وفقاً لـ”وام”.
وتحت عنوان “بريكست هل صار مفروغاً منه؟”، قالت صحيفة “الخليج”: “إنه بعد مفاوضات ماراثونية في لوكسمبورج بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ظهر الدخان الأبيض، بالتوصل إلى اتفاق حول خروج بريطانيا من الاتحاد قبل موعد 31 أكتوبر الحالي، وهي آخر مهلة كان الاتحاد أعطاها لبريطانيا؛ كي تقرر ما إذا كانت ستخرج باتفاق أو من دونه”.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان هذا هو كل شيء؟ وهل أصبح الخروج البريطاني متاحاً، والاتفاق صار ناجزاً وأمراً واقعاً؟ موضحة انه بالطبع، لا.. هناك إجراءات أخرى يجب أن تستكمل، فما تم الاتفاق عليه يحتاج إلى موافقة الاتحاد الأوروبي ومجلس العموم البريطاني، الذي دعاه جونسون؛ لإقرار الاتفاق.
واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي لن يضع العراقيل أمام الاتفاق، وسوف يقره؛ لكن جونسون سوف يواجه معارضة قوية في مجلس العموم، خصوصاً أن زعيم حزب العمال المعارض جيمي كوربين أعلن معارضة حزبه للاتفاق؛ باعتبار أنه «أسوأ من اتفاق تيريزا ماي»، وكذلك أكد الديمقراطيون الوحدويون في شمال أيرلندا استمرار معارضتهم لاتفاق الخروج، ما يعني أن جونسون قد يواجه «أزمة خروج» في البرلمان البريطاني، كما حصل مع رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي؛ إذ إن عدداً من النواب المحافظين كانوا أيضاً أعلنوا معارضتهم للاتفاق ما يجعل «الطلاق» في حالة عدم يقين.
وخلصت إلى أن الخروج البريطاني سوف يترك آثاره بالتأكيد على بريطانيا؛ إذ إنه سيحررها من سقف العجز المفروض من قبل بروكسل عند 3 في المئة من الناتج المحلي، والسقف المحدد للدين العام عند 60 في المئة من الإنتاج المحلي، ومن مراقبة المفوضية الأوروبية. في القطاع المالي ستفقد المؤسسات المالية «جواز السفر» الذي يسمح لها ببيع خدماتها المالية إلى دول الاتحاد. وكانت بعض المؤسسات المالية أعلنت أنها ستنقل عملها إلى دول الاتحاد في حال خروج بريطانيا. كما سيؤثر الخروج في منافسة الشركات البريطانية، وفي الاستثمار في قطاع الطاقة، وكذلك في قطاع الطيران؛ إذ هناك الآن سياسة الفضاء المفتوح بين بريطانيا ودول الاتحاد، ولن يكون الوضع كذلك بعد الخروج، ما قد يعني ارتفاع الأسعار على المستهلكين.
أما صحيفة “الوطن” وتحت عنوان “لبنان الغاضب”، قالت: “إن ساحات لبنان التي اهتزت على وقع صرخات الرفض لكل الطبقة السياسية كانت منظراً فريداً لم يسبق أن عاينه لبنان بتاريخه، فالذين اعتقدوا أنهم اختزلوا لبنان في أنفسهم باتوا يسمعون صفات لم يسبق أن تلقوها”.
وأضافت أن المعاناة وحدت جميع الذين قطعوا الأمل بأي إصلاحات يمكن أن تنتشل المواطنين اللبنانيين من ظروفهم الصعبة، كما جعلت غضبهم الذي عبروا عنه في ساحات وشوارع جميع المدن يضع الطبقة السياسية برمتها أمام استحقاق مصيري.
ونبهت إلى أنه وللمرة الأولى غابت الشعارات السياسية والمناطقية وغيرها لتحل مكانها أصوات تنقل تعب وآلام الأمعاء الخاوية والآمال المتبددة بأي تحسن للأوضاع، ومجدداً عاد هاجس “الهجرة” كألم عبر عنه الغاضبون بعد أن سئموا الوعود بالتغيير والإصلاح في بلد يئن تحت وطأة دين يفوق الـ100 مليار دولار.
واختتمت صحيفة “الوطن” افتتاحياتها بالقول: “إن أزمة لبنان اليوم تحتاج إلى اتخاذ كل ما من شأنه أن يمنع الانفجار، والمهلة التي تحدث عنها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في خطابه تستوجب أن تضع الأمور في نصابها والإشارة إلى الطرف المعطل في حكومته.. لبنان في مرحلة خطيرة وتحتاج إلى رجال دولة يجيدون التعامل مع شارع يصرخ بأعلى صوته “كفا”.