توصل علماء إلى اكتشاف عارض جديد ينذر بعدوى “كوفيد-19″ يجب تصنيفه كعارض رئيسي رابع. إلى جانب ارتفاع الحرارة والسعال الجديد وفقدان حاستي الشم والتذوق.
فبحسب روسيا اليوم، حذر العلماء كلا من البالغين والأطفال، من مرض جلدي يمكن أن يكون مؤلما ومثيرا للحكة في بعض الأحيان.
واكتشف علماء من جامعة كينغز كوليدج لندن أن 8.8% من الذين أبلغوا عن نتائج اختبار إيجابية لـ”كوفيد-19″، عانوا من طفح جلدي كجزء من أعراضهم. مقارنة بـ 5.4% من الأشخاص الذين كانت نتيجة اختبارهم سلبية.
ولمزيد من التحقيق، أنشأ الفريق استبيانا منفصلا عبر الإنترنت، وجمع الصور والمعلومات مما يقارب 12 ألف شخص يعانون من طفح جلدي ويشتبه في إصابتهم بـ”كوفيد-19” أو تأكدوا منه.
فئات الطفح
ووجدت دراسة أعراض “كوفيد-19” أيضا أن هذا الطفح الجلدي يمكن تقسيمه إلى ثلاث فئات بما فيها:
– طفح جلدي من نوع خلايا النحل (الشرى) وهو ظهور مفاجئ لنتوءات بارزة على الجلد تظهر وتختفي بسرعة كبيرة على مدار ساعات وعادة ما تكون حكة شديدة.
ويمكن أن تشمل أي جزء من الجسم، وغالبا ما تبدأ بحكة شديدة في الراحتين أو أخمص القدمين ويمكن أن تسبب تورما في الشفتين والجفون.
– الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة الشائكة أو من نوع جدري الماء والذي يتحول إلى مناطق بها نتوءات حمراء صغيرة ومثيرة للحكة يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم، وخاصة المرفقين والركبتين وكذلك الجزء الخلفي من اليدين والقدمين.
– أصابع اليدين والقدمين المصابة بما أطلق عليه اسم “أصابع كوفيد” (تورم الصقيع) وهي نتوءات ضاربة إلى الحمرة وأرجوانية على أصابع اليدين أو القدمين. وقد تكون مؤلمة ولكنها لا تسبب الحكة عادة.
وهذا النوع من الطفح الجلدي هو الأكثر تحديدا لـ”كوفيد-19″، وهو أكثر شيوعا لدى الشباب المصابين بالمرض، ويميل إلى الظهور لاحقا.
وقالت الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية: “هذا نمط شائع في الالتهابات الفيروسية مع طفح جلدي متماثل يتكون من العديد من البقع الحمراء أو النتوءات على الجسم”.
وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض مرض فيروسي مثل الحمى والسعال والشعور بالضيق. ويمكن أن يصاب مرضى “كوفيد-19” بهذا النمط ولكن قد لا تظهر عليهم أعراض أخرى.
وقال الدكتور ماريو فالتشي، كبير المحاضرين في كينغز كوليدج لندن، والذي قاد البحث، إن مرضى “كوفيد-19” أبلغوا عن معاناتهم من الطفح الجلدي لأسابيع. أطول بكثير من الأعراض الأكثر شيوعا للمرض.
وأضاف الدكتور فالشي في الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة أو يراجعها علماء آخرون: “الطفح الجلدي لكوفيد-19 قد يظهر بأشكال عديدة وفي مراحل مختلفة من المرض”.
وأشار فالشي إلى أن الطفح الجلدي “رغم أنه أقل انتشارا من الحمى، إلا أنه أكثر تحديدا لكوفيد-19 ويستمر لفترة أطول”.