أكدت الدراسة أن الزوجات اللاتي يختلفن مع أزواجهن على المال ومصاريف الإنفاق يمثلن 45%، ومثلت الخلافات بسبب تدخل الأهل واندماجهم في حياة ومشاكل أبنائهم ، نسبة 15%..وهناك 17% من الزوجات يختلفن بسبب كثرة سهر الزوج خارج البيت أو بسبب الخيانة ،و15% من خلافاتهم تصل إلى حد الطلاق بسبب لجوء الزوج لأسلوب الضرب والاهانة لزوجته على كل صغيرة وكبيرة.
خلافات وشخصيات:
معالم الإنسان وشخصيته تظهر مع ثورة الغضب والرفض التي تجتاحه لسبب ما، ما يؤدي إلى تساقط الأقنعة مع الخلافات الزوجيةمن يلجأ للصراخ وتبادل الاتهامات والكلام الجارح..هو شخصية همجية ومندفعة لا تجيد ضبط نفسها وأعصابها..يكسب في الغالب.. لكنه مكسب الخسارةوهناك من يتوقف أثناء الخلاف ويسترجع الأحداث الحلوة الماضية ، فيستنكر ما يحدث، وهذه الشخصية تتسم بالوفاء وتقدر المسؤولية، وتدرك ان الحياة الزوجية شركة لا تنفض بسهولةومن الأزواج من تتسم خلافاتهم بالهدوء والصمت بدلا من الانفعال ، مع عبوس في الوجه والرغبة في تجنب الصدام وتغيير الموضوع،وهم شخصيات دفاعية غير عدوانية، تتجنب التحدي والمواجهة الصريحة للمشاكل..ويتركونها للزمنوآخرون يعبرون عن غضبهم بالاحتجاج الصريح كإغلاق الباب أو إلقاء الأدوات أو الأطباق بعصبية..فهو- هي- لا تتقبل أي نقد أو ملاحظةومن الأزواج من يدخل طرف ثالث في المشكلة لحل النزاع..وهي الشخصية التي تحب الناس وتكره الوحدة وتحلم دائما بالاستقرار وهناك من يعلن وسط الخلاف عن عيوب ونواقص الطرف الآخر كنوع من الإهانة..وهو- أو هي- يعد أسوأ الشخصيات ومعه تتأخر عملية الصلح.
فن التنازلات:
هي الوصفة السحرية للسعادة وفن الهروب من المشاحنات الزوجية؛وهي فن يجب ان يتقنه الزوجان ويتبادلانه معا أمام مصاعب الحياة
بقاء السعادة من دون خلافات يتحمله الزوجان..بالمجاملة حينا، وتقدير عمل الآخر حينا، مع مراعاة الفروق الفردية ونشر أجنحة المحبة والحنان لحماية مناخ السعادة
هناك شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع في التعاسة، فان كان دور الزوجة توفير الراحة وعدم إثارة غيرة زوجها والوقوف بجانبه وقت الشدائد
فان دور الزوج لا يقل أهمية؛ فهو يدعم المنزل ماليا وعاطفيا، والمساعدة على بناء الأمن النفسي بالصراحة والاهتمام والثقة بعيد عن إثارة الشك والغيرة
كما ان الزوج يساعد على خلق لغة تفاهم مشتركة، ويعمل على التأقلم مع المشاكل الطارئة.