أكدت وسائل إعلام صينية رسمية في افتتاحيات نشرت، اليوم الخميس، إن تحرك الولايات المتحدة لإغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستون هو محاولة لإلقاء اللوم على الصين في إخفاقات الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر، بحسب “رويترز”.
وقد أمهلت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، الصين 72 ساعة لإغلاق القنصلية “لحماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الخاصة للأمريكيين”.
كما يعد القرار تصعيدا كبيرا في التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم في ظل اتهامات جديدة لبكين بالتجسس في الولايات المتحدة.
ومن جهتها، وصفت السفارة الصينية في الولايات المتحدة التحرك بأنه “استفزاز سياسي” ودعت واشنطن للعدول عنه على الفور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج على تويتر إن الصين “سترد حتما بإجراءات مضادة”.
ووفقاً لصحيفة تشاينا ديلي الرسمية، التي تصدر باللغة الإنجليزية، أن التحرك “مناورة جديدة في مسعى الإدارة الأمريكية لتصوير الصين على أنها لاعب شرير على الساحة الدولية وتحويلها إلى دولة خارجة على القانون أمام المجتمع الدولي”.
وتابعت الصحيفة: “في ظل تراجعه أمام منافسه في الانتخابات الرئاسية، يبذل الرئيس الأمريكي كل ما في وسعه لتصوير الصين على أنها عميل للشر”.
وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة جلوبال تايمز الشعبية، التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني، إن الانتخابات الأمريكية “أصابت واشنطن بالجنون”.
والجدير بالذكر، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، توجه رجال إطفاء إلى القنصلية بعد رؤية دخان. وقال مسؤولان بالحكومة الأمريكية إن لديهما معلومات تفيد بإحراق وثائق هناك.