نفَّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، تهديداته ونشر مقابلة تليفزيونية طويلة قبيل بثها، فيما قال إنها كانت محاولة للكشف عن تحيز الصحفية التي أجرتها.
ونشر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي المقابلة التي استمرت حوالي 40 دقيقة مع الصحفية المخضرمة ليزلي ستال، من برنامج 60 دقيقة بشبكة “سي بي اس” التليفزيونية الأمريكية، وعلق بقوله: “انظروا إلى التحيز والكراهية والفظاظة نيابة عن برنامج 60 دقيقة وسي بي اس”.
وبشكل متكرر، اشتكى الرئيس، الذي بدا عليه أنه في حالة مزاجية سيئة خلال المقابلة، من أنه يواجه “أسئلة صعبة” بينما يحصل منافسه الديمقراطي جو بايدن على أخرى “سهلة”.
وفي بداية المقطع المصور، قال ترامب للصحفية ستال: “فقط، كوني عادلة”.
وأضاف: “أتمنى أن تجري (ستال) مقابلة مع جو بايدن مثل تلك التي تجريها معي”.
واتهم ترامب وسائل الإعلام بأنها “افتقدت مصداقيتها” بسؤال بايدن عن نكهته المفضلة للآيس كريم.
كما اتهم البرنامج بالتستر على بايدن بعدما قالت له الصحفية إنه “لا يمكننا عرض أمور لا نستطيع التحقق منها”.
وقال ترامب في نهاية المقطع: “اكتفينا”، وأنهى المقابلة فجأة، وغادر قبل تصوير فقرة كانت مقررة لتبادل أطراف الحديث أثناء المشي.
وكثيرا ما اتهم ترامب وسائل الإعلام الأمريكية بالتحيز ضده، لكن نشر المقابلة قبل بثها يوم الأحد المقبل أمر غير غريب وغير معتاد.
وكان الرئيس هدد بالفعل أمس الأول الثلاثاء ببث نسخة البيت الأبيض من المقابلة المصورة قبل إذاعتها، وذلك “حتى يتمكن الجميع من الحصول على لمحة عما تدور بشأنه المقابلة الوهمية والمتحيزة”.
وقالت الشبكة في بيان إن “قرار البيت الأبيض غير المسبوق بتجاهل اتفاقهم مع شبكة سي بي اس نيوز وإذاعة مادتها المصورة لن يمنع (برنامج) 60 دقيقة من تقديم تغطيته الكاملة والنزيهة”.
ومن المقرر بث مقابلة ترامب في تغطية خاصة تشمل مقابلة مع منافسه الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية بايدن.