يترقب العالم انطلاق السباق المحموم إلى البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بادين، بعد أقل من ثلاثة أسابيع، في أكثر استحقاقات التاريخ الأمريكي ضراوة، فيما يظل فيروس كورونا على قمّة الأجندة بما فرض من معطيات على واقع الأمريكيين.
ويسابق ترامب الزمن للقيام بجولاته الانتخابية في عدد من الولايات لاسيّما المتارجحة والتي رجحت كفته قبل اربع سنوات، بعدما تعافى من إصابته بفيروس كورونا. إذ يبدأ ترامب زيارة إلى ولايتي ميشيغان وويسكونسن، لحشد الدعم السياسي. ويعتبر مستشارو ترامب أنّ الولايتين إلى جانب ولاية بنسلفانيا بمثابة المفتاح لفرصه لتحقيق فوز آخر في الانتخابات على غرار ما حدث في العام 2016.
وتعهد ترامب في محاولة لكسب ود الأمريكيين، أن يكون كبار السن أول الحاصلين على لقاح ضد فيروس كورونا، ومجاناً، وأنّ إدارته ستسعى إلى التعاون مع سلاسل صيدليات مثل وولجرينز وسي في إس، من أجل توزيع جرعات اللقاح مباشرة على منازل كبار السن.
تعليق بايدن
في المقابل، قال جو بايدن، إن رفض دونالد ترامب إدانة المدافعين عن تفوق البيض مفاجئ. وأضاف بايدن في مدينة ساوثفيلد أمام حوالى 20 من ضيوف وصحافيين: لا تنخدعوا، فهم إرهابيون من الداخل،
هذا هو نوع السلوك الذي يتوقع أن يصدر عن تنظيم داعش ويفترض أن يشكل الحادث صدمة لجميع الأمريكيين«، معتبراً أنّ رفض إدانة هؤلاء الرجال هو أمر مفاجئ، وأردف: “لا مكان للكراهية في أمريكا، متعهداً مرة جديدة بتوحيد الأميركيين إذا تم انتخابه”.
وينتظر أن يتلقى بايدن جرعة دعم أخرى من الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يعتزم المشاركة الأسبوع المقبل ولأول مرة في حدث انتخابي ميداني لدعم نائبه السابق.
كما أعلن فريق حملة بايدن أنّ أوباما سيتوجه إلى فيلادلفيا لخوض حملة لصالح جو بايدن وكامالا هاريس المرشحة لمنصب نائب الرئيس.
تعتبر فيلادلفيا إحدى الولايات المهمة في الانتخابات الرئاسية، وقد فاز فيها ترامب عام 2016 بفارق ضئيل. وأعلن باراك أوباما الذي يتمتع بشعبية واسعة في صفوف الناخبين الديموقراطيين عن دعمه جو بايدن في ابريل، معتبرا أنه قادر على قيادة الأميركيين خلال أحد أحلك أوقاتنا على وقع أزمة حادة يعيشها البلد نتيجة فيروس كورونا.