كشفت الأمم المتحدة اليوم الخميس، عن خمسة توصيات رئيسة وصفتها بـ«الملحة»، والتي ينبغي على العالم التسليم بها والعمل عليها خلال وأثناء وبعد جائحة كورونا (كوفيد 19) تبدأ بإحكام السيطرة على الانتقال المتزايد لـ «كوفيد 19» من خلال تدابير الصحة العامة المثبتة علمياً والاستجابة العالمية المنسقة، وحماية تقديم الخدمات الصحية الأساسية الأخرى أثناء الجائحة.
وشددت في توصيتها الثالثة وفقاً لوكالة “وام” على ضرورة ضمان أن يحصل كل إنسان في كل مكان على اللقاحات والاختبارات والعلاجات التي سيجري إعدادها لمواجهة الفيروس، إضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مؤكدة في توصيتها الأخيرة على ضرورة تعزيز تدابير التأهب للأوبئة والاستجابة لها.
وقالت المنظمة في موجز نشرته أمس الأربعاء، “إنه وبعد تسعة أشهر من ظهور فيروس «كورونا»، لا تزال الكثير من المعطيات المتعلقة بالفيروس مجهولة، ولكن الحقيقة الأساسية الجلية هي أن العالم لم يكن مستعداً لمواجهة الجائحة”.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في موجز سياساتي جديد حول «كوفيد والتغطية الصحية الشاملة»، أن نقص الاستثمار في قضايا الصحة يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المجتمعات والاقتصادات. وأضاف أن توفير التغطية الصحية الشاملة وإقامة نظم صحية عامة صلبة، وبناء القدرة على التأهب لحالات الطوارئ هي أمور أساسية للمجتمعات المحلية وللاقتصادات وللناس كافة.
وأوضح الموجز أن الجائحة كشفت عن قصور فادح في النظم الصحية، وثغرات واسعة في الحماية الاجتماعية، ومظاهر تفاوت بنيوية كبرى داخل البلدان وفيما بينها. ودعا إلى وضع نظم صحية قوية ومرنة أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن السعي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة أصبح أكثر إلحاحاً.
وأكد الموجز أن قلة الاستثمار في الصحة قد يكون له تأثير سلبي على كافة المجتمعات والاقتصادات. فقد كلفت الجائحة الاقتصاد العالمي 375 مليار دولار شهرياً، كما تم فقد حوالي 500 مليون وظيفة حتى الآن.