طرحت وزارة التربية والتعليم منصة “نصنع سياساتنا” الافتراضية للتأكيد على الشراكة الحقيقة والدور الفاعل لكل من الطلبة وأولياء الأمور وكوادر الميدان التربوي في صناعة السياسات التعليمية والتربوية المستقبلية، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه المنصة إلى إفراد مساحة أكبر لمكونات المجتمع التربوي للمساهمة في صياغة القرار التربوي بما يتوافق مع توجهات الدولة المستمدة من أجندتها ومئويتها.
جاءت المنصة تجاوبا مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات بهدف إتاحة الفرصة لأفراد مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين إلى تقديم الأفكار والتصاميم والمقترحات لمستقبل دولة الإمارات.
وتشدد وزارة التربية والتربية على أهمية الشراكة البناءة مع الطلبة واولياء الأمور وكوادر الميدان التربوي للمضي قدما في تطوير مسيرة التعليم في دولة الإمارات من خلال توسيع قاعدة الشراكة المجتمعية والمؤسسية بما يرفد قطاع التعليم بمزيد من الأفكار والآراء البناءة وبما يحقق أولويات الدولة وتوجهاتها الاستراتيجية المتصلة بالتعليم.
وتندرج المنصة في موقع وزارة التربية والتعليم تحت بند المشاركة الرقمية وتناقش المواضيع المتصلة بتطوير البيئات التعليمية وسيتم مشاركة المواضيع الواردة على المنصة مع موقع حكومة دولة الإمارات الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة التربية والتعليم، وفق البيان.
وفي السياق ذاته أضاف معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم تبني الوزارة نهج الشفافية والشراكة الفاعلة مع مختلف مكونات المجتمع من أولياء أمور وطلبة ومعلمين في القطاع الحكومي والخاص إلى جانب صانعي السياسات في مختلف المجالات وكافة شرائح المجتمع لما لذلك من دور كبير في إثراء الحراك التربوي المثمر وتأطير العلاقة بين الوزارة وشركائها بما يضمن تفعيل قنوات التواصل البينية للاستفادة من المقترحات في تدعيم منظومتنا التعليمية تحت مظلة المدرسة الإماراتية، وبما يدعم كذلك مشروع تصميم الخمسين عام القادمة الذي اطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأكد معاليه أن وزارة التربية والتعليم عملت منذ إطلاق منظومة التعليم المطورة على تمتين صلتها مع كل ما من شأنه الارتقاء بوتيرة التعليم في الدولة عبر العمل على زيادة فاعلية وتأثير شركاء العمل التربوي إذ تأتي منصة “نصنع سياساتنا” استكمالا لخطوات سابقة كانت الوزارة قد قطعتها في هذا المجال ونتطلع إلى مشاركة كبيرة وفاعلة من مختلف الأطراف عبر هذه المنصة.
وقال معاليه أن وزارة التربية والتعليم تؤمن إيمانا كبيرا بأهمية تكامل الأدوار بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور وصانعي السياسات التربوية لما لذلك من دور كبير في التعرف على الأولويات والتحديات الميدانية والعلمية التي يمكن ان تواجه أيا من أطراف المجتمع التربوي لذلك جاءت هذه المنصة لتشكل نافذة يتشارك عبرها الجميع في صياغة السياسات التعليمية بشكل مبتكر يضفي بعدا رياديا آخر على مسيرة التعليم في دولة الإمارات.