كشفت دراسة جديدة عن أهمية تعليم “الكتابة اليدوية” للطلاب، فعلى الرغم مما نشره تقرير جديد أن ما يقرب من 45 ولاية أمريكية لا تطلب من المدارس تعليم الطلاب الكتابة اليدوية، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هذه المهارة ضرورية لنمو الطفل.
وأفاد التقرير أن بعد فحص نشاط الدماغ، وجد الباحثون أن استخدام قلم وورقة يساعد الأطفال على التعلم والتذكر بشكل أفضل مما لو قاموا بتسجيل المعلومات على الكمبيوتر.
وأظهرت البيانات زيادة في النشاط في الأجزاء الحسية من الدماغ، والتي تشارك في المعالجة والانتباه واللغة، ووجد العلماء أيضًا أن الفعل مفيد للبالغين، مما يشير إلى أنهم سيتذكرون المحتويات بشكل أفضل بعد كتابتها.
وأجرى البحث فريق من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) ، الذين يقترحون الآن أن الإرشادات الوطنية بحاجة إلى ضمان تلقي الأطفال بعض دروس الكتابة اليدوية.
وقامت البروفيسورة أودري فان دير مير وفريقها بالتحقيق في فوائد الكتابة اليدوية لسنوات، وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم تصميم الأقطاب الكهربائية لالتقاط النبضات الكهربائية التي ينتجها الدماغ، واستغرق كل اختبار 45 دقيقة لكل شخص، وتلقى الباحثون 500 نقطة بيانات في الثانية.
كما أظهرت النتائج أن الدماغ لدى كل من الشباب والأطفال يكون أكثر نشاطًا عند الكتابة باليد منه عند الكتابة على لوحة المفاتيح، وقالت فان دير مير: “إن استخدام القلم والورق يمنح الدماغ المزيد من” الخطافات “لتعليق ذكرياتك عليه.
وتابعت أن الكتابة باليد تخلق نشاطًا أكثر بكثير في الأجزاء الحسية من الدماغ”، مشيرة إلى أنه يتم تنشيط الكثير من الحواس من خلال الضغط على القلم على الورق ورؤية الحروف التي تكتبها وسماع الصوت الذي تصدره أثناء الكتابة”.
وهذه الخبرات الحسية تخلق اتصالًا بين أجزاء مختلفة من الدماغ وتفتح الدماغ للتعلم. كلانا نتعلم بشكل أفضل ونتذكر بشكل أفضل، وأصبحت أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية هي نقطة الانطلاق لجميع الأجيال، لكن المجموعة الأصغر سناً أمضت حياتها كلها مع الأجهزة الرقمية.
ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا في الولايات المتحدة من أربع إلى 6 ساعات مع الأجهزة، بينما يقضي المراهقون ما يصل إلى 9 ساعات.