ذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، أن 15 شابة تتراوح أعمارهن بين 15 و30 عاماً تنافسن على لقب نيل ملكة جمال المسلمات في الولايات المتحدة، في المسابقة التي تقام للعام الربع على التوالي، إذ تم إجراء المسابقة رغم إلغاء مسابقات ملكات الجمال في جميع أنحاء العالم أو تحويلها إلى رقمية بسبب جائحة فيروس كورونا.
https://www.instagram.com/p/CFtJUX3A_ez/
ونالت اللقب اللاجئة الصومالية المحجبة المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية زهرة أبو بكر، التي تبلغ من العمر 23 عاما،وأعلنت “أبو بكر” مصممة الأزياء – التي عاشت في تركيا لمدة 7 سنوات قبل الانتقال إلى أمريكا عام 2014 – رغبتها في أن تكون قدوة للمرأة المسلمة.
وقالت زهرة في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال”: “أريد أن يعرفني الناس كمسلمة، لذلك أحب ارتداء الملابس التي تمثل شعبي بأفضل طريقة ممكنة.. أريد أن أبدو أنيقة”، والشابة الفائزة باللقب هي مصممة أزياء طموحة، تحيك معظم ملابسها بنفسها، وأفضل تصميماتها هي العباءة، وتقول عن ذلك: “عندما تسمع كلمة العباءة، فإن أول ما يرد إلى ذهنك هو اللون الأسود.. أنا أحب الأسود، إنه لونى المفضل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعباءات بالنسبة لي، فإنني أحب ارتداء الألوان الزاهية بدلاً من الألوان السوداء المعتادة”.
وبحسب تقرير نقلته “العين الإخبارية”، إن المشاركة في مسابقة ملكة جمال المسلمات في بلد كان له نصيب من الحوادث العنصرية والإسلاموفوبيا، يمكن اعتباره رمزا للتنوع والشمولية وتعزيز مكانة المرأة والتسامح الديني، وحدث يمكن المجتمع المسلم متعدد الثقافات في أمريكا من الاجتماع والاحتفاء بنسائه، وتقول زهرة أبو بكر: “مجرد مشاركتي تشعرني وكأنني فائزة.. أنا أعيش في مدينة لا أختبر فيها كل هذا، ولا أرى الكثير من الأخوات.. كان الأمر رائعا، وكان هذا الجمع وتلك الأخوات شيء يعجز اللسان عن وصفه”.
دورها، قالت مغرب شهيد، مؤسسة المسابقة: “لدى مهمة تتمثل في تمكين النساء المسلمات والارتقاء بهن مع التأكيد على الحشمة والجمال الداخلي، لم نستسلم لأننا نريد الاستمرار في نشر رسالتنا، مسابقة ملكة جمال المسلمات في الولايات المتحدة تساعد النساء على الفخر عندما يعلمن أن لديهن منصة لتغيير المفاهيم الخاطئة من أجل مستقبل أفضل لشبابنا”.
يشير التقرير إلى أن موضة الحشمة اكتسبت زخما عالميا، بوجود عارضات محجبات مثل حليمة عدن وإكرام عبدي عمر وماريا إدريسي، كوجوه لتلك الحركة، رغم رفض عدد من المحافظين لعمل النساء كعارضات أزياء أو الظهور على أغلفة المجلات أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشجع مبادرات مثل ملكة جمال المسلمات في أمريكا المسلمات في الولايات المتحدة على التمسك بدينهن والفخر وتشجيع فكرة أن الحشمة والحداثة لا ينفصلان بأي حال من الأحوال، وتقول زهرة، “الإسلام هو أجمل دين، وخلال عهد النبي، كانت هناك سيدات أعمال، لكن الناس اليوم يخلطون بين دين الإسلام وثقافاتهم”.
وتحاول “أبوبكر” استلهام الدروس من حياة إدنا عدن إسماعيل، ضحية ختان الإناث عندما كانت طفلة في أرض الصومال، والتي درست لتصبح ممرضة وقابلة للمساعدة في إنقاذ الفتيات الأخريات من نفس المصير، حيث يقال إن “إدنا إسماعيل” كانت أول فتاة صومالية تدرس في المملكة المتحدة، وأول فتاة صومالية تقود السيارة، وأول ممرضة وقابلة مسجلة في أرض الصومال.
وقالت زهرة أبو بكر، في مقابلة قبل المسابقة: “أريد أن يكون للمرأة المسلمة صوت وخيار ومهنة تحبها”، مؤكدة أنها إذا فازت بلقب ملكة جمال مسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، فسوف تستخدم منصبها للمساعدة في إنشاء منظمة غير ربحية تقدم المساعدة والمشورة للنساء المسلمات اللواتي يسعين لتعلم اللغة الإنجليزية وبدء أعمالهن التجارية الخاصة.
ونالت ملكة جمال مسلمات أمريكا، سلسلة من الخبرات القيادية والجوائز والمنح الدراسية التي تحمل اسمها، وحصلت مؤخرا على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وقالت: “لقد كنت قائدة مجتمعية، والآن بعد أن فزت بهذا اللقب، يمكنني أن ألهم المزيد من الأفراد، أستطيع أن أقول لأخواتي إذا كان بإمكاني فعل ذلك، يمكنكن أنتن أيضا فعل ذلك. لقد تمكنت امرأة مسلمة سوداء من فعل ذلك، ويمكنكن فعل ذلك أيضًا“.