أعلن الديوان الأميري في الكويت، مساء اليوم الثلاثاء، وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكان التلفزيون الكويتي قطع في وقت سابق برامجه المعتادة، ليذيع آيات من القرآن، وكان الشيخ صباح الأحمد الصباح (91 عاما) قد دخل مستشفى بالولايات المتحدة في يوليو (تموز) الماضي، للعلاج بعدما خضع لجراحة بالكويت في نفس الشهر.
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كان الأمير الخامس عشر لدولة الكويت والخامس بعد استقلال بلاده في عام 1961، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية واستكمل دراسته على أيدي أساتذة خصوصيين.
ودخل العمل السياسي ومجال الشأن العام عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين كعضو في اللجنة التنفيذية العليا وهي بمثابة مجلس الوزراء، ثم عين رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعضو في مجلس الإنشاء والتعمير في عام ألف وتسعمئة وخمسة وخمسين.
وكان هذا قبل أن يتولى الشيخ صباح وزارة الخارجية في عام 1963 حتى 1991، وأربعة عقود شهد فيها الشيخ صباح على أحداث تاريخية كبري في بلاده والمنطقة والعالم حتى لُقب بشيخ الدبلوماسيين العرب وعميد الدبلوماسية العربية والكويتية حينها.
وفي 1992، تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب وزارة الخارجية وشغل كذلك منصب وزير الإعلام لفترات مختلفة، حتى أصبح رئيس وزراء الكويت في 2003، وأمير الكويت في يناير 2006.
وفي الشهر ذاته بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع، وكان بذلك الأمير الثالث الذي يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.