تحولت مخالفة عدم ارتداء الكمامة من قبل زائر آسيوي، في ظل الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد أثناء برنامج التعقيم الوطني إلى جناية، إذ عرض الشخص المخالف مبلغ 3000 درهم لعدم تحرير مخالفة له، وسلمه 2000 درهم ووعده بألف آخر بعد وصوله إلى المنزل، بالرغم من أن قيمة المخالفة ذاتها 3000 درهم.
وفي تحقيقات النيابة العامة بدبي، قال الشرطي، إنه كان يتجول بمنطقة اختصاص جبل علي أثناء تطبيق برنامج التعقيم الوطني، واستوقف رجلاً وامرأة آسيويين، ينتهكان تقييد الحركة أمام أحد الفنادق في مدينة دبي للإنتاج الإعلامي، ولا يرتديان الكمامة.
وأضاف الشرطي أنه سألهما عن سبب خروجهما في ظل تقييد الحركة، وما إذا كان يحملان تصريح خروج، وسبب عدم ارتدائهما الكمامة، فأخبره المتهم بأنهما خرجا للتنزه، وأن المرأة التي بصحبته مدلكة استدعاها لتقوم بعمل مساج له، فأخبره الشرطي بأنه سوف يحرر مخالفة عدم ارتداء الكمامة، فعرض عليه المتهم 3000 درهم مقابل عدم اتخاذ أي إجراء ضده، وأخرج له 2000 درهم، ووعده ببقية المبلغ عند وصوله إلى مقر سكنه.
وأشار الشرطي إلى أنه اتصل بمسؤوله الضابط المناوب، وأخبره بما حدث فطلب منه الضابط جلبهما إلى مركز الشرطة، لافتاً إلى أن المتهم ظل يستجديه داخل الدورية، وسلمه 2000 درهم داخل المركز بحضور زميله، شاهد آخر في القضية، فسلم المبلغ للضابط.
أفاد المتهم بأنه يقطن في الفندق الذي ضبط أمامه، وفي يوم الواقعة اتصل بتلك المرأة للحضور إليه وعمل مساج له، وحينما نزل لاستقبالها خارج الفندق لم يكن يرتدي الكمامة، فتم ضبطه هناك، وأخبر الشرطي بأن كمامته وأدوات الوقاية موجودة في الفندق، وظن أن المبلغ الذي سلمه إلى الشرطي هو قيمة المخالفة.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم ارتكاب جناية عرض مبلغ نقدي على سبيل الرشوة، وأحالته إلى محكمة الجنايات، وفقاً لما ذكره موقع الإمارات اليوم.