كشفت شركة “تريند مايكرو” لحلول الأمن السحابي، اليوم الخميس، عن تقريرها السنوي لنتائج نصف العام، والذي يكشف عن التهديدات الرقمية المرتبطة بجائحة “كورونا”، بوصفها أكبر نوع من التهديدات الرقمية المكتشفة في النصف الأول من عام 2020.

وشهدت الإمارات خلال النصف الأول ما مجموعه 13.1 مليون تهديد رقمي اكتشفته حلول “تريند مايكرو”.

وتوزّعت التهديدات بين 6.04 ملايين تهديد عبر البريد الإلكتروني، و6.18 ملايين مستخدم، وقعوا ضحايا لعناوين الإنترنت الخبيثة، و836.393 ألف برمجية خبيثة، وعناوين إنترنت مشبوهة استضافت 34.36 ألف تهديد.

كما ظلت برامج الفدية الخبيثة تمثل مشكلة رئيسية في هذا المجال، إذ بلغت نسبة الهجمات، التي استهدفت الإمارات عبر هذه البرامج 4.27% من إجمالي هذه الهجمات عبر العالم.

ومنعت تقنيات الأمن من “تريند مايكرو” 8.8 ملايين تهديد مرتبط بجائحة “كورونا” خلال ستة أشهر فقط، وكان ما يقرب من 92% منها رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب بها.

ولوحظ أن مجرمي الإنترنت قد حوّلوا تركيزهم في الفترة ما بين يناير ويونيو الماضيين نحو استغلال التركيز العالمي الكبير على الجائحة، ولذلك فقد تفاقمت المخاطر، التي تتعرض لها الشركات بسبب الثغرات الأمنية، التي أحدثها انتقال الموظفين إلى العمل عن بُعد.

وشهدت دول مجلس التعاون 56.87 مليون تهديد رقمي عبر البريد الإلكتروني وعناوين الويب والبرمجيات الخبيثة، خلال النصف الأول.

وشملت هذه التهديدات 41.23 مليون تهديد عبر البريد الإلكتروني و13,18 مليون ضحية لعناوين الويب الخبيثة، و2.39 مليون برمجية خبيثة و61.31 ألف تهديد متمثل في عناوين الويب.

ومن جانبه؛ أكد مجد سنان، مدير شركة شركة “تريند مايكرو” في الإمارات، أن معدلات الهجمات الرقمية المرتفع في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يُظهر أن الجائحة “لم تكبح جماح المجرمين الرقميين”، رغم أنها سيطرت على حياة المجتمعات طوال النصف الأول من العام 2020.

وتابع سنان: “ينبغي على قادة تقنية المعلومات في الإمارات تطوير استراتيجيات الأمن الرقمي، لتصبح قادرة على مواكبة التهديدات المتزايدة في ظلّ الحالة الطبيعية الجديدة، التي يعيشها العالم اليوم، من أجل حماية النقاط الطرفية البعيدة والأنظمة السحابية وبيانات الدخول إلى حساب المستخدمين وأنظمة الشبكات الخاصة الافتراضية، علاوة على الدورات التدريبية المحدّثة، وذلك جميعه بهدف تحويل قوى العمل المتباعدة إلى خط دفاع أول أكثر فاعلية”.

وحظرت حلول “تريند مايكرو” في المجمل 27.8 مليار تهديد إلكتروني في النصف الأول من 2020، جاء 93% منها عبر البريد الإلكتروني. وزادت حوادث اختراق البريد الإلكتروني المؤسسي المكتشفة في النصف الأول بنسبة 18% مقارنة بالنصف الثاني 2019، ويرجع ذلك نسبياً إلى محاولات المحتالين استغلال عمل الموظفين من منازلهم، حيث يكونون أكثر عُرضة للوقوع ضحايا لمحاولات الاحتيال القائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية.

وظلّت برمجيات طلب الفدية عاملاً ثابتاً بين جميع التهديدات في النصف الأول من العام، كانت برامج الفدية عاملاً ثابتًا، إذ شهدت «تريند مايكرو» زيادة بلغت 36 في المئة في عائلات برمجيات الفدية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك على الرغم من انخفاض عدد التهديدات المكتشفة الناجمة عن هذا النوع من البرمجيات.