اتخذت عدّة دول أوروبية، بينها فرنسا والمملكة المتحدة، اجراءات وقيود مُشددة اليوم الجمعة، لكبح موجة وبائية ثانية، تزامناً مع دخول الإغلاق الثاني الشامل في اسرائيل حيز التنفيذ وآخر جزئي في منطقة العاصمة الاسبانية مدريد.
وأعلنت مدريد التي تعدّ بؤرة وبائية، تقييد التحركات على نحو 13% من سكانها بهدف الحد من تفشي الفيروس، وسيكون بمقدور السكان المعنيين مغادرة أحيائهم للذهاب إلى العمل، زيارة طبيب أو أخذ أولادهم إلى المدارس، وفق رئيسة هذه المنطقة التي تعدّ6,6 مليون نسمة، ايزابيل دياز ايوسو.
وأشارت إلى أنّ التجمعات يجب أن تحدد بستة أشخاص بدلا من 10، وبعدما شهدت البلاد في الربيع إجراءات عزل اتصفت بكونها من بين الأشد في العالم، تعرف اسبانيا حيث سجّلت 30400 وفاة تصاعداً في الإصابات منذ يوليو، إلى أن صارت أكثر دولة أوروبية تسجّل حالات نسبةً إلى عدد السكان.
وقال الممرض في قسم الطوارئ في مستشفى مدريد سانتياغو اوسوز، لفرانس برس، إنّ “عدد الأسرّة في العناية الفائقة لم يعد كافياً للمرضى الحاليين”. وأوضح أنّ ثمة 32 سريراً لـ 35 مريضا.
وفي فرنسا، حث المجلس الكنسي على مضاعفة الاحتياطات، وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 946,727 شخصاً في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة عند الساعة 11,00 ت غ الجمعة.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 30,218,930 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 20,346,800 شخص على الأقل.
لا ألعاب نارية في لندن
في أوروبا، حيث عدد الإصابات أعلى من تلك المسجّلة في مارس وابريل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نسب انتقال العدوى “مقلقة”.
وفي بريطانيا، دخلت إجراءات جديدة حيز التنفيذ في شمال-شرق البلاد حيث يقطن مليونا شخص، منها حظر الزيارات بين الأسر وحظر التجول من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا في جميع أماكن الترفيه، وتقديم الطلبات على المائدة في الحانات المرخص لها بذلك فقط.
ولا تستبعد الحكومة البريطانية اللجوء إلى إغلاق عام جديد في حال لم تكن الإجراءات الجديدة كافية. ومنذ عدة ايام، تخطى عدد الإصابات ثلاثة آلاف يومياً في عموم المملكة المتحدة.
ومنذ الآن، أعلن رئيس بلدية لندن صادق خان إلغاء إطلاق الألعاب النارية للاحتفال بقدوم العام الجديد.
وفرضت جمهورية التشيك الجمعة وضع الكمامات الواقية على الطلاب والتلاميذ الذين يتخطون 11 عاماً. ومع تسجيلها 3130 إصابة جديدة الخميس، وهي بلغت في 24 ساعة عدد إصابات مماثل لكل الحالات المسجلة في مارس.
زواج بعواقب مأسوية
في فرنسا، أعلن وزير الصحة أوليفيه فيران أنه سيتم فرض قواعد جديدة في مدينتي ليون ونيس بحلول يوم السبت، بعدما فرضت السلطات قيودا جديدة على التجمعات هذا الأسبوع في بوردو ومرسيليا.
وفي الولايات المتحدة، تحوّل حفل زفاف أقيم الشهر الماضي في ولاية مين الصغيرة قرب كندا إلى بؤرة كبيرة لتفشي كوفيد-19 إذ تسبب بسبع وفيات وما لا يقل عن 177 إصابة، في تذكير بمخاطر الفيروس في منطقة كانت تظن أنها تخطت أسوأ مراحل الجائحة.
وأقيم الزفاف في 7 أغسطس الفائت بمشاركة 65 شخصاً (وهذا في ذاته مخالف للحد الأقصى المسموح به رسمياً وهو 50 شخصاً).
وتبنت مقاطعة اونتاريو في كندا إجراءات رادعة ضدّ منظمي تجمعات تزيد عن 10 أشخاص في الأماكن المغلقة و25 في الهواء الطلق. وتصل العقوبة إلى 10 آلاف دولار كندي (6400 يورو)، على أن يدفع كل مشارك 750 دولارا.
والأحد، ستتميز الدورة الثانية والسبعون من جوائز إيمي، التي تعادل جوائز الأوسكار للتلفزيون الأميركي، بتقديم استعراض افتراضي بشكل كامل. فمساء، سيلقي الممثل الكوميدي جيمي كيميل دعاباته أمام صالة من غير جمهور، بينما يستلم الفائزون جوائزهم مرتدين ملابس النوم من على أرائكهم.