عُرف ورق التوت منذ قديم الأزل باستخدامه في علاج بعض المشاكل الصحية وذلك لاحتوائه على خصائص قوية مضادّة للأكسدة، كما أثبتت بعض الدراسات الطبية مدى فاعلية هذه الأوراق في خفض نسب الكولسترول والدهون الثلاثية الضارّة بالجسم والتقليل من الالتهابات، وتعرض الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج فوائد ورق التوت، في الموضوع الآتي وفقًا لـ “سيدتي.نت”.

وقالت سينتيا الحاج: “إنّ ورق التوت يحتوي على الكالسيوم، الحديد، والزنك، ويحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة؛ مثل حمض الإسكوربيك، والبيتا كاروتين التي تمنع تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرّة. علماً بأنّ استهلاك الأطعمة والمشروبات الغنية بالبيتا كاروتين يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويساعد على خفض مستويات السكر في الدم”.

وبفضل احتواء ورق التوت على حمض الجاليك، فهو قادر على خفض نسبة الجلوكوز في الدم، وبالتالي فهو مفيد لمرضى السكري، وخصوصاً النوع الثاني منه، حيث إنه ينظّم معدل السكر بشكل خاص للمتقدّمين بالعمر، ويساعد على خفض الوزن ونسبة الدهون في الجسم. وخلص العلماء إلى أن ورق التوت قد يكون مفيداً في علاج مرض السكري، والوقاية منه أيضاً.

هذا ويعمل ورق التوت على خفض مستويات الكولسترول في الدم؛ حيث يساعد احتساء شاي ورق التوت بانتظام في الحؤول دون ارتفاع الكولسترول في الدم، وهو يمتلك خصائص مضادّة للالتهابات، علماً بأنه تمّ استخدام ورق التوت لعلاج الالتهابات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الماضي، ووجد العلماء أن أوراق التوت تمنع عوامل الالتهاب في الجسم.

ومن فوائد ورق التوت أنه يقي من السرطان، يحافظ على صحة الكبد، يساعد على خسارة الوزن، ويوحّد لون الجسم، بالإضافة إلى أنه يمتلك مجموعة متنوعة من الفوائد، حيث يمكن استخدامه في الطهي، ويمتلك كذلك استخدامات طبية وصناعية.

يمكن أن تؤكل أوراق التوت بعد طهيها، ويمكن أيضاً تناول مكملات تحتوي على أوراق التوت، التي أصبحت ذات شعبية متزايدة لفوائدها الصحية.

وتحتوي أوراق التوت الشامي على نحو 70% من الماء، 10% من البروتين، 10% من الألياف، صفر% من الدهون، و10% من الكربوهيدرات؛ لذلك السعرات الحرارية المتأتية من ورق التوت قليلة جداً؛ أي بحدود 80 سعرة حرارية لكل 100 غرام.

ومن المهم جداً أن نذكر أنّ لعوارض ورق التوت آثاراً جانبية، لذلك يجب تناولها باعتدال؛ لأنه من الممكن أن تسبب الإمساك أو الإسهال والغثيان والدوخة، لذلك يجب تناول كمية مقبولة، مع ضرورة استشارة اختصاصية التغذية بهذا الموضوع.