أعلنت وحدات الأمن بمحافظة مدنين في الجنوب التونسي عن إحباط مخطط يهدف لإنشاء “إمارة إرهابية” جنوب البلاد.
وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها، إن قواتها ألقت القبض على تسعة عناصر إرهابية، وقد وجهت لهم تهمة الاشتباه في الانضمام لتيار إرهابي.
وبحسب تحريات الوزارة، فإن الإرهابيين كانوا بصدد التخطيط لاستهداف دوريات أمنية عبر أحزمة ناسفة، والعمل على استقطاب شباب للانضمام لهم.
ووفقاً لما ذكرته “سكاي نيوز “، يأتي إعلان الداخلية التونسية بعد أيام من تنفيذ عملية إرهابية استهدفت دورية أمنية في منطقة أكودة بمحافظة سوسة وسط البلاد، أودت بحياة شرطي بينما قضى ثلاثة إرهابيين برصاص قوات الأمن بعد تدخله لتطويق المنطقة.
وأوقفت قوات الأمن 11 مشتبها بهم من بينهم القائم على أعمال مسجد “أكودة” وصديق للإرهابيين الشقيقين، اعترف بعلمه مسبقا بمخطط العملية الإرهابية.
ومن جهته، علق الخبير، في الحركات العقائدية بالمركز التونسي للأمن الشامل علية العلاني “، بأن استهداف الإرهاب للجنوب التونسي يتغذى في الفترة الأخيرة من الصراعات في ليبيا التي بلغت أوجها خاصة بعد تدخل تركيا وجلب عدد من المقاتلين الدواعش من سوريا إلى ليبيا.
وتابع العلاني، أن المجتمع المدني رصد مخاوف على الحدود من إعادة حادثة “بن قردان “عندما حاول الإرهابيون في مارس من عام 2016 تركيز إمارة إرهابية في المدينة الحدودية.
وشدد العلاني أن “استقدام مقاتلين دواعش من سوريا إلى ليبيا وقريبا من الحدود التونسية يشكل خطراً على الأمن القومي، ويثير مخاوف من تسللهم عبر الحدود الليبية إلى تونس، وهو ما تتأهب له القوات الأمنية منذ فترة عبر حراسة مشددة على الحدود”.
واعتبر أن “الكشف عن المخططات الإرهابية وإجهاضها بعمليات استباقية مؤشر جيد على الجاهزية الأمنية”.