قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، إن 10% من الإصابات المكتشفة تمت من خلال الفحص المسبق للطواقم الإدارية والتعليمية في المدارس وأولياء الأمور والطلبة الذين اختاروا الرجوع للمدارس من ضمن خطة وزارة التربية والتعليم.
وتابعت الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية الخاصة بمستجدات فيروس كورونا، إن 62% من إجمالي المصابين هم من فئة الذكور، و 38% من إجمالي المصابين هم من فئة الإناث.
وأضافت، أن عدم التزام بعض مراكز التسوق والمحال التجارية والمرافق العامة بالإجراءات الاحترازية مثل تطبيق السعة الاستيعابية والتباعد الجسدي وإلزامية ارتداء الكمامات ساهم في الزيادة الأخيرة في عدد الحالات.
وأشارت الحوسني، إلى أن 88% من الإصابات المكتشفة كانت نتيجة المخالطة والتجمعات، يشمل ذلك الأفراح والعزاء والعمل وكسر بروتوكول الحجر الصحي.
وأوضحت، أنه تم رصد تجاهل بعض الأفراد لظهور الأعراض المرضية عليهم، وعدم الاستجابة الطبية لها مع تعمد الاستمرار في مخالطة الآخرين وعدم التقيد بالوقاية.
وأشارت الحوسني، إلى تساهل وتهاون عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة في الدولة، وعدم تطبيقها لإجراءات العزل وإيقاف الدراسة لمدة 14 يوم بعد اكتشاف حالات فيها، رغم الضوابط والإجراءات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لكافة المؤسسات التعليمية.
وأوضحت أنه هناك حالات قدمت للدولة وظهرت عليها الأعراض لاحقاً ساهمت في الانتشار المحلي للفيروس وزيادة عدد الإصابات.
وقالت إن الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث باشرت مع لجان الطوارئ والأزمات في الإمارات المحلية بتشديد الرقابة والتفتيش، وسيتم محاسبة المخالفين للإجراءات الوقائية، سواءً أفراد أو مراكز تجارية أو مطاعم غير ملتزمة.
وشددت على أن التوازن بين إجراءات التعافي التدريجي في كافة القطاعات الحيوية يتزامن مع مسؤوليتنا جميعاً سواء الأفراد أو العائلات وحتى المؤسسات في كافة القطاعات، قائلةً: “مطلوب منا جميعاً كمجتمع أن نتكاتف بشكل أكبر، ونتعاون أكثر لتحقيق الالتزام التام”.
ولفتت الحوسني، إلى أن فترة حضانة الفيروس قد تستمر الى 14 يوم، وتكون نتيجة الفحص السلبية في اليوم 14 للمخالطة هي الأساس في قرار الخروج من الحجر، قائلةً: “لكل شخص مخالط لحالة إيجابية، يجب عليك تطبيق بروتوكول الحجر المعتمد، ولا تعتمد على نتيجة الفحص السلبية التي تجرى لك بعد اكتشاف الحالة كعذر لك في العودة لممارسة حياتك الطبيعية”.
وتابعت: “لكل أسرة تود الاحتفال بمناسبة قريبة، لنبتعد عن إقامة التجمعات واقتصارها على عدد محدود جداً من العائلة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية”، موضحةً: “نود التأكيد بخصوص الملاحظات حول الفتح التدريجي وربطه بالزيادة في الإصابات أن حكومة الإمارات وضعت كل الإجراءات الاحترازية والاشتراطات لفتح وعودة القطاعات المختلفة، والمطلوب الالتزام بها والتقيد بتطبيقها سواء من أفراد أو مؤسسات”.